قُتِلَ 22 فلسطينياً أمس السبت في غارات جوية إسرائيلية جديدة على قطاع غزة ما رفع عدد القتلى منذ بدء الهجوم الثلاثاء إلى 134 بحسب أجهزة الإنقاذ الفلسطينية. ووقعت الغارة الأكثر دموية في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة حيث قُتِلَ 6 فلسطينيين. وأعلن المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة، أشرف القدرة، استشهاد 6 مواطنين و»إصابة عدد آخر بجروح في قصف جوي صهيوني على حي الشيخ رضوان». وأشار القدرة في بيانٍ إلى أن القتلى هم «الشهيد راتب الصيفي (22 عاماً) وعزمي عبيد (51 عاماً) ونضال أبو الملش (22 عاماً) وسليمان عبيد (56 عاماً) وغسان أحمد المصري (25 عاماً) ومصطفى عناية (58 عاماً)» قُتِلُوا فيما كانوا يجلسون أمام منازلهم عند وقوع الغارة. وقبل هذه الغارة، كان 16 قتيلاً فلسطينياً سقطوا أمس في الغارات الإسرائيلية، حيث أعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على حي التفاح شرق مدينة غزة بينما أصيب 3 آخرون بجروح في غارة على مستودع للأخشاب شمال القطاع. كما قُتِلَت امرأتان معاقتان وجُرِحَ 4 آخرون في غارة استهدفت «جمعية مبرة فلسطين للمعاقين» الخاصة في بيت لاهيا شمال القطاع. وقال مسعف كان ينقل الجرحى إلى المستشفى إن هذه هي أهداف «نتنياهو» في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. وعرض المسعف بيديه لعب الأطفال الذين أصيبوا في القصف، قائلاً إن هذه هي أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأصيب الجرحى بحروق شديدة ويعالجون في المستشفى. وقبيل ذلك، قُتِلَ 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية غرب مدينة غزة بينما قُتِلَ 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في غارة جوية على مخيم جباليا شمال القطاع أيضاً. وقُتِلَ فلسطينيان وأصيب 20 آخرون بجروح في غارة على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما توفي فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية الخميس. وبحسب مصادر طبية، أصيب 940 شخصاً على الأقل من سكان القطاع بجروح حتى الآن في القصف الإسرائيلي الذي بدأ قبل 5 أيام. وتؤكد إسرائيل أن الحملة التي سُمِّيَت «الجرف الصامد» ترمي إلى «تجريد حماس من قدرتها على إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية». وهذا العدوان هو الأكثر دموية منذ عملية «عمود السحاب» التي نفذها الجيش الإسرائيلي في نوفمبر 2012 وأسفرت وقتذاك عن مقتل 177 فلسطينياً و6 إسرائيليين.