أُوقفت العواصف الرعدية والبرقية مساء أمس 15 رحلة دولية وداخلية بمطار الملك خالد الدولي لمدة تراوحت من ساعة إلى خمس ساعات، فيما حُولت 10 رحلات دولية وداخلية قادمة، وذلك بدءا من الساعة 18:56. ومع حلول الساعة 21:35، دبت الحركة في المدرج الثانوي على أرض المطار، بعد إزالة الفريق المختص للعوالق الناتجة عن العواصف وتنظيف المدرج الرئيس والمدارج الثانوية، وهبطت أول طائرة على المدرج الثانوي للخطوط الألمانية في الساعة 21:45. وبعد ساعتين وربع، عادت حركة الهبوط والإقلاع بشكل كامل على المدرج الرئيسي في الساعة 12صباحا.وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري ل "الوطن" أن تلك الإجراءات اتخذت لأمن وسلامة المسافرين، في ظل مواصلة العواصف الرعدية والبرقية المصحوبة بالأمطار خاصة مساء أمس، مشيرا إلى انعكاس ذلك على خطورة تزويد الطائرات بالوقود القابل للاشتعال، ضمن استعدادات الطائرات للإقلاع، مما يؤثر على تأجيل مغادرتها أرض المطار. وفيما يتعلق بمصير الرحلات التي أعاقتها العاصفة عن الوصول إلى وجهتها مطار الملك خالد الدولي، بين الخيبري أن بينها 9 رحلات دولية اتجهت إلى الدمام، وواحدة داخلية إلى جدة، وبقيت حتى أعلن المطار عودة الحياة إلى أرضه وسلامة الهبوط عليه، وحدد الخيبري هوية تلك الطائرات القادمة؛ بأربع أجنبية تابعة للخطوط: البريطانية، الشرق الأوسط اللبنانية، الإماراتية، الفرنسية، وخمس رحلات للخطوط السعودية، وواحدة داخلية للسعودية.أما الرحلات المغادرة التي عُلّقت لساعات، فكانت واحدة تابعة لطيران سما، وثلاث لطيران ناس، و11 رحلة دولية. وبشأن إدارة المطار للأزمات أثناء هبوب عواصف ، أضاف الخيبري اعتماد برج المراقبة بالمطار في إدارته لعمليات الإقلاع والهبوط على النشرات الجوية، لافتا إلى أن هبوط الطائرات في بعض الأحيان يعتمد على اختلاف مستوى الرؤية المتضح لقائد الطائرة من شركة جوية إلى أخرى، وسط تواجد السحب الركامية أو انخفاض مدى الرؤية اللازمة للمدارج،مبيناً أنه في حال تحويل الطائرات إلى مطار آخر، فإن لدى كل قائد طائرة خطة احترازية مسبقة بتحويل طائرته إلى أقرب مطار لوجهته الرئيسية في حال عدم تمكنه من الهبوط في المطار المقصود لأي مشكلة تطرأ.ويؤكد الخيبري أن الإجراءات الاحترازية الخاصة بتصريف مياه السيول بمدارج مطار الملك خالد، مبنية وفق المعايير الدولية ومواصفات النقل الجوي، معلقا بقوله "من النادر جدا، أن تغرق بالسيول".