كشف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، فولكر تورك عن انتهاكات جسيمة ارتكبها متمردو حركة «إم 23» في شرق الكونغو، تشمل قتل الأطفال وتجنيدهم قسراً، إضافة إلى مهاجمة المستشفيات والمرافق الإنسانية. وأشار تورك في بيان إلى أن مكتبه «أكد وقوع حالات إعدام جماعي للأطفال» بعد سيطرة الحركة على مدينة بوكافو الأسبوع الماضي، مضيفًا أن هناك تقارير عن استخدام الأطفال كجنود في النزاع. تجنيد الأطفال ولم يُفصح تورك عن تفاصيل دقيقة أو حوادث محددة، غير أن الأممالمتحدة سبق أن اتهمت كلاً من القوات الحكومية الكونغولية والمتمردين بتجنيد الأطفال. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تحقيقًا في الفظائع المرتكبة من قبل الجانبين، بما في ذلك عمليات الاغتصاب والقتل التي تشبه «الإعدامات بإجراءات موجزة». واستولت حركة «إم 23» على مدينة بوكافو، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، بعد شهر من السيطرة على غوما، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3000 شخص ونزوح الآلاف. الجماعات المسلحة وتُعَدّ حركة «إم 23» من أبرز الجماعات المسلحة في شرق الكونغو، حيث تتنافس على السيطرة على ثروات معدنية تقدر بتريليونات الدولارات، التي تُعد أساسية لصناعة التكنولوجيا العالمية. ويحظى المتمردون بدعم من نحو أربعة آلاف جندي رواندي، وفقاً لتقارير أممية. في المقابل، تتهم رواندا الحكومة الكونغولية بتجنيد مقاتلين من الهوتو، المتورطين في الإبادة الجماعية عام 1994. وتبرر حركة «إم 23» قتالها بأنها تدافع عن التوتسي والكونغوليين من أصل رواندي ضد التمييز، رغم أن منتقدين يرون أن هذه مجرد ذريعة للتدخل الرواندي. وعلى عكس عام 2012، حين انسحبت حركة «إم 23» من غوما بعد ضغوط دولية، يعتقد محللون أن المتمردين الآن يسعون لتعزيز سلطتهم السياسية.