أحدثت الرئاسة العامة لرعاية الشباب نقلة نوعية في إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، بعد استكمال أعمال إنشاء مشاريع حيوية جديدة وتعديلات في كثير من المرافق، حتى تتواكب مع حجم وعدد البطولات الدولية والآسيوية والإقليمية والمحلية التي يستضيفها الملعب الذي يتسع لأكثر من 22 ألف مقعد. ولفتت اللمسات الجمالية في الإستاد الأنظار، بمنطقة المكس زون المخصصة للالتقاء بإداريي ولاعبي الفرق بعد نهاية المباريات، مع منطقة جديدة مخصصة لحافلات الفرق المتبارية بواقع 440 متراً لكل منطقة، مع تغطيتها بمادة البي في سي المطاطية لحمايتها من الأمطار والرطوبة، وذلك بشكل خيمة صحراوية أضفت منظراً جمالياً وجد إشادة من كافة الرياضيين في الأسبوع الماضي، فضلاً عن تغيير لوحة الإستاد التي تقع فوق مدخل ومخرج اللاعبين إلى ساحة الملعب بلوحة جديدة من الحديد المضاد للصدأ وإضاءتها خلاف اللوحة السابقة التي استمرت دون إضاءة لمدة تزيد عن 15 سنة. وتلافت إدارة الإستاد السلبيات التي كان يعاني منها سائقو الحافلات المخصصة للفرق المتبارية التي تسببت في حوادث مرورية بسيطة في المواسم الماضية بسبب صغر الأبواب المخصصة لدخول وخروج الحافلات، إذ تم زيادة مساحة أبواب الموقف حتى يتمكن السائقون من الدخول والخروج بسهولة. ومن بين التعديلات الجمالية التي تم إحداثها أيضاً، توسيع مواقف كبار الشخصيات، بالاستفادة من المساحات الخالية واستغلالها كمواقف، إذ كانت المواقف تتسع ل45 سيارة فقط، لتصبح الآن 92 موقفاً لتتواكب مع عدد المقاعد المخصصة للمنصة التي يبلغ عددها 100 مقعد، بجانب توسعة أخرى لموقف سيارات الصحفيين بنسبة 100% لتتسع ل22 سياراة بعدما كانت تسع ل11 سيارة. كما تمت زيادة إضاءة المدرجات العلوية حول الملعب أعلى مقاعد الجماهير بتمديد كابل حول المدرجات وتثبيت 112 لمبة بقوة 250 وات لتكون جميع المدرجات من الأعلى مضاءة بشكل جمالي يتواكب مع أهمية المرحلة الراهنة من المنافسات الرياضية، واستبدال جميع مراحيض دورات المياه المخصصة للجماهير بمراحيض جديدة. وتجاوبت إدارة الإستاد مع شكاوى الإعلاميين من سهولة دخول الجماهير عليهم في الأماكن المخصصة لهم، ورفعت الحاجز الزجاجي الخاص بمدخل الصحفيين إلى المكان المخصص لهم بالمدرجات. وأوضح مدير الإستاد مرشد الخالدي أن العمل الميداني بدأ منذ أكثر من 6 أشهر ماضية، بعد زيارة ميدانية قام بها وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية فهد الدويش للملعب، حيث طلب رصد احتياجات الملعب من كافة الجوانب، وقال "الرئيس العام لرعاية الشباب قدم كل الدعم المادي والمعنوي لكسب مزيد من التميز في تطبيق أنظمة الاتحاد الآسيوي والقيام بإحداث وابتكار أفكار جديدة للجذب الجماهيري لزيادة عدد الحضور، وكذلك الجذب التسويقي من خلال توفير الأرضية والبنية المتينة التي تمنح الملعب جذباً متوافقاً مع متطلبات القنوات الفضائية أو شركات القطاع الخاص التي تعمل في ذات المجال". وأضاف "تواصلت الزيارات من مسؤولي وكالة الشؤون الفنية بالرئاسة، إضافة إلى قيام المهندس سلمان النمشان عند تشكيل لجنة الملاعب بالاتحاد السعودي لكرة القدم بزيارات ميدانية متكررة ساهمت في بلورة كافة الاحتياجات وعلى الأخص التي تركز على الجانب الجماهيري، إذ يجري العمل على إنشاء 3 غرف خرسانية مخصصة لبيع التذاكر بجميع خدماتها تكون مقابلة للمواقف المخصصة لسيارات الجماهير التي تتسع ل800 سيارة، حيث ستكون الغرف الخرسانية بديلة عن البورتبلات السابقة رغبة في سرعة وسلاسة حصول الجماهير على التذاكر ومن ثم دخولها إلى المدرجات بأسرع وقت ممكن". وكشف الخالدي أنه يجري العمل على إنشاء منصتين لذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم داخل المدرجات، ومصعدين لصعودهما من خلف المدرجات إلى مستوى منطقة الجلوس، وعمل دورات مياه خاصة بالمعاقين داخل الحمامات العامة وفصلها عن الجماهير حتى لا يجلس ذوو الاحتياجات الخاصة بجانب دكة بدلاء الفريقين بحالة اكتمال المشروع. وأوضح إن العمل جار في تمديد خطوط الألياف البصرية وتثبيت كاميرات في جميع منافذ الملعب من بوابات ومداخل الجماهير ومنطقة كبار الزوار مع غرفة تحكم لإدارة الكاميرات تكون في أعلى مستوى في منطقة الإعلاميين في المدرجات، إضافة إلى غرفة تحكم لدى مدير الإستاد بالاستفادة من الكاميرات لمتابعة كافة أحداث المباريات، فضلاً عن أسوار حديدية حول محطة التحلية وخزانات المياه الواقعة داخل الملعب للحفاظ عليها وكذلك تعزيز الأسوار الحديدية في مواقف سيارات الجماهير.