اتهم مواطن في نجران طبيبا في مستشفى حكومي بنجران بالتسبب في وفاة والدته بعد أن سمح بإعطائها ماء بعد إجراء عملية جراحية لها في القلب رغم اعتراض الممرضة المشرفة على الحالة مبررة اعتراضها بأن الماء في هذه المرحلة سيتسبب في تدهور حالتها الصحية وهو ما حدث بالفعل - على حد تعبير المواطن - الذي قال إنه سيلجأ لحكم الشرع إذا لم يتم إنصافه من قبل الجهات المعنية. وفي المقابل أوضح الناطق الإعلامي بصحة نجران خالد جارالله آل بلابل أنه تم تشكيل لجنة لدراسة المشكلة من جميع أبعادها بعد أن وجه مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح المؤنس بذلك وتوصلت اللجنة إلى رفع الشكوى إلى الهيئة الطبية الشرعية بعسير لاستكمال الإجراءات اللازمة. وفي حديث ل"الوطن" قال ابن المتوفاة المواطن غريب حمد آل راكة إن والدته شعرت بتعب وإعياء وتمت مراجعة مركز الرعاية الصحية الأولية وأفاده الطبيب بضرورة تحويلها إلى مركز الأمير سلطان للقلب بنجران وذلك بسبب ضعف كهرباء القلب لديها وتم إدخالها للمركز وطلب الطبيب المشرف على الحالة التوقيع على إجراء عملية جهاز تقوية القلب. وتابع: طمأننا الطبيب وأفاد بأن هذا الإجراء بسيط ولا يستغرق سوى 5 دقائق وأنه يعمل ذلك بشكل يومي وبعد خروج الطبيب من غرفة العمليات طمأنني وقال كل شيء على ما يرام، وطلبت منه رؤية والدتي فاعترض بحجة أنها مخدرة وعندما أصرت على رؤيتها بعد بضع ساعات وجدتها في حالة يرثى لها. وعند السؤال عن ذلك أفاد الطبيب بأنه بسبب التخدير وسوف تطيب وبعد أن فاقت من عملية التخدير طلبت ماء واعترضت الممرضة على ذلك بسبب خطورة الماء على صحتها في ذلك الوقت، واستشرت الطبيب وقال لي عادي أعطوها ماء وأفادته الممرضة بأن هذا الإجراء قد يضر بصحتها وقال لا، الأمر عادي. وبعد ذلك أفادونا بأن هناك خطأ طبيا أحدث ثقبا في القلب ويجب ترحيلها إلى الرياض أو عسير وتم تحويلها لمستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط وانتقلت إلى رحمة الله بعد حوالي 48 ساعة من وصولها للمستشفى. وأشار آل راكة إلى أن مطالبته في شكواه تتمحور حول سماح الطبيب بإعطاء والدته الماء في هذا الوضع الحرج وإحداث خطأ طبي تسبب في ثقب في القلب وإخفائه للمشكلة حتى تم اكتشافها من قبل أطباء آخرين أشرفوا على حالة والدته. وقال إنه سيلجأ إلى حكم الشرع إذا لم يتم إنصافه ممن تسبب في تدهور حالة والدته حتى وفاتها.