دخل المواطن حسام حسين الرمضان لإجراء جراحة في مستشفى حكومي منذ حوالي 40 يوما وخرج جثة هامدة، أهالي المتوفى اتهموا الطبيب بالإهمال الذي تسبب في تدهور حالته سريعا ثم وفاته خلال أيام من إجراء الجراحة وأشار أقارب المريض إلى قيام الطبيب بإجراء جراحة ثانية بدون موافقة المريض أو أحد أقاربه وتساءلوا .. إذا كان المريض يعاني من مرض مزمن فلماذا لم يتم إجراء فحوصات شاملة للتأكد من ملاءمته للجراحة ؟ مسلسل محزن يقول عباس الرمضان أن قصة وفاة عمي تكاد أن تكون أشبه بالخيال ، حيث دخل عمي حسام الرمضان إلى المستشفى الحكومي لإجراء جراحة تصغير معدة على يدي طبيب عربي "تحتفظ الجريدة باسمه" وتم إجراء العملية لعمي ومن بعدها بدأت حلقات المسلسل المحزن حيث تدهورت صحته بعد العملية وتم إجراء عملية أخرى له فساءت صحته أكثر وبعدها بفترة بسيطة تم إدخاله إلى العناية المركزة ويضيف عباس سألنا الطبيب عن سبب هذا التدهور أجاب بأنه بعد أن قام بإجراء الجراحة الأولى لحسام لاحظ بأن معدته كبيرة وأنه لسبب ما غير معروف أصبح المريء مسدودا فأجرى عملية ثانية له وهي تحوير للمعدة كما أخبرنا الطبيب أنه لا يعلم سبب تدهور صحة عمي ، ويضيف الرمضان بعدها تدهورت صحة عمي من سيء إلى أسوأ ابتداء من التهاب في الرئة إلى جرح في الكبد إلى تجمع دم حول الطحال إلى حرارة مستمرة لا تستجيب لجميع أنواع المضادات الحيوية وانتهاء باصابته لجرثومة الدم من نوع MRSA وعندما طلبنا نقل عمي إلى مستشفى آخر بعد تدهور صحته وبقائه حوالي 45 يوما في العناية المركزة بدون تحسن يذكر أخبرنا الطبيب أنه يحتاج جراحة عاجلة لسحب الدم المتجمع فقام بهذه العملية وأخبرنا أنها تمت بنجاح و طمأننا أن الأمور سوف تنتهي إلى خير ولكن بعدها بيومين انتقل إلى رحمة الله تعالى. علامات استفهام ويضيف الرمضان مخاطبا مسؤلي وزارة الصحة وصحة الشرقية ماحدث لعمي كارثة محققة خاصة والدته وزوجته وأطفاله الثلاثة الصغار اليتامى ونحن نعلم أن شكوانا لن تعيد المرحوم إلى الحياة ولكن لدينا علامات استفهام ونطالب بأنه إذا كان هناك أي خطأ أو تقصير من أي شخص له علاقة بهذه المأساة فنرجو أن يأخذ جزاؤه. مشكلة قلبية من جهته أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة الشرقية سامي السليمان بأن المريض لم يذكر قبل دخوله المستشفى وأثناء متابعته بالعيادات من قبل الطبيب المعالج وطبيب التخدير أنه يعاني من مشاكل قلبية أو أنه يتابع لدى مركز للقلب وجميع الفحوص المطلوبة لتحضيرالمريض والتي شملت تخطيط القلب وأشعة الصدر بالإضافة إلى كشف بالسماعة على الصدر والقلب من قبل أخصائي التخدير لمثل هذا الإجراء الجراحي وأيضا لم يكن في ملف المريض الطبي أي ملاحظات عن مشكلة قلبية يعاني منها المريض ولاحقا بعد أن اكتشف أن المريض يعاني من اضطرابات في القلب عند الإجراء الجراحي الثاني وعند إحالته لطبيب القلب لأخذ المشورة الطبية اتضح أن المريض معروف ويتابع في مركز القلب وأنه قد سبق تحديد موعد له من قبل طبيب القلب لإجراء بعض الفحوص والاختبارات الخاصة بالقلب ولم يحضر المريض في موعده المحدد ولم يتابع لديهم بعد ذلك ، وأضاف السليمان بأن سبب الوفاة في المقام الأول يتعلق بوضع المريض الصحي والمتمثل في مرض القلب الذي لم يخبر به المريض رحمه الله طبيبه المعالج والالتهابات التي تعرض لها المريض لاحقا. وقال السليمان أن العملية الثانية أجريت مباشرة بعد أن اتضح وجود تضييق في الجزء المتبقي من المعدة وقد تأكد ذلك في اليوم الأول بعد العمل الجراحي عن طريق أشعة ملونة للمعدة وبعدها تم شرح واقع الأمر للمريض وضرورة إجراء العمل الجراحي الثاني وأقر ووافق على هذا الإجراء وهذا مثبت في ملف المريض الطبي.