تصارع اللاعبون على مدى 29 يوما للاستحواذ على كرة "جابولاني" التي تذمر منها كثيرون خلال المباريات ال63 التي شهدتها "أمة قوس قزح" اعتبارا من 11 يونيو الماضي، لكن هذه الكرة الجديدة ستترك مكانها في المباراة الأهم ل"جوبولاني"، النسخة الذهبية من "جابولاني"، التي ستكون ضيفة المباراة النهائية التي ستجمع بين إسبانيا وهولندا اليوم على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرج. وتسمية "جوبولاني" تعتبر تكريما لمدينة جوهانسبرج المضيفة التي تعرف ب"مدينة الذهب" و"جو بورج"، وفي وقت حافظت فيه الكرة على تصميم "جابولاني" الإبداعي المستوحى من جنوب أفريقيا، فإن التغيير كان في اللون الذهبي لكرة "جوبولاني". وهذه هي المرة الثانية التي تصمم فيها أديداس كرة خاصة لنهائي كأس العالم، وكانت الأولى "تيمجايست برلين" الذهبية التي استخدمت في التاسع من يوليو 2006 في نهائي مونديال ألمانيا بين إيطاليا وفرنسا. تتميز كل من "جابولاني" و"جوبولاني" بتصميم جديد يزود أفضل لاعبي العالم بكرة تتمتع بثبات استثنائي عند انطلاقها في الهواء، إضافة إلى التماسك المثالي، وتحتوي الكرة على ثمانية أجزاء حرارية ثلاثية الأبعاد جديدة تماما، وهذه هي المرة الأولى التي تصمم فيها هذه الأجزاء على شكل دائري، مما يجعل الكرة دائرية بالكامل وأكثر دقة من ذي قبل. ومنذ صنع كرة "تيلستار" التي اعتمدت كرة رسمية لنهائيات المكسيك 1970 دأبت أديداس على تطوير تكنولوجيا كرة القدم عاما بعد عام، إذ شرعت في الإبداع والابتكار، لكن كرتها الحالية أثارت حفيظة كثيرين من حراس المرمى واللاعبين على حد سواء وحتى المدربين ومن بينهم مدرب منتخب إنجلترا فابيو كابيللو الذي اعتبرها "الأسوأ في العالم". يذكر أن أديداس أطلقت الكرة الرسمية الأولى من تصنيعها عام 1970 وأطلقت عليها "تيلستار"، ثم اتبعتها بتسع نسخات آخرها في 2006 واسمها "تيمجايست" قبل أن تكشف النقاب عن النسخة الحالية التي حملت اسم "جابولاني"، ما معناه "الاحتفال" بلغة إيسيزولو. وتمثل الألوان ال11 الموجودة على "جابولاني" اللاعبين ال11 الذين يتكون منهم فريق كرة القدم واللغات ال11 المحكية في البلد المضيف والمجتمعات ال11 التي يتكون منها هذا البلد. ويرمز تصميم الكرة إلى وجهين من أبرز أوجه جنوب أفريقيا، التعددية والانسجام، وهما الوجهان اللذان يجعلان من جنوب أفريقيا أمة متعددة الألوان، وفضاء رحبا يستقبل زواره والوافدين إليه برحابة صدر.