لقي ما لا يقل عن 390 شخصا، معظمهم من الأطفال حتفهم نتيجة تفشي مرض التهاب الدماغ بولاية أوتار براديش شمالي الهند. وقالت السلطات الصحية: إن 2511 مريضا نقلوا إلى المستشفيات الحكومية في منطقة جوراخبور الواقعة شرقي الولاية، وحولها، والتي تعد مركز تفشي المرض. وأوضح الأطباء أنه جرى الإبلاغ عن أول حالات إصابة بالمرض في يناير الماضي، لكن المرض بدأ يتفشى مع بدء الأمطار الموسمية في يونيو الماضي. يذكر أن مرض التهاب الدماغ يحدث بصفة عامة نتيجة عدوى فيروسية، وتزداد خطورته أثناء موسم الأمطار الذي يستمر تقريبا من يونيو إلى أكتوبر، وبعده. وقال كيه بي كوشواها، مدير مستشفى "بابا راجهاف داس" في جوراخبور التي سجلت 340 حالة وفاة بالمرض، إن معظم حالات الوفاة حتى عام 2005 كان سببها الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني، وهو مرض ينقل عن طريق البعوض. لكن الأعوام الأخيرة شهدت المزيد من حالات الوفاة، بسبب أشكال أخرى من مرض التهاب الدماغ الفيروسي، بما في ذلك التهاب الدماغ الناجم عن الإصابة بالفيروسات المعوية، والتي تنقلها المياه. وتم تسجيل أسوأ تفش للمرض عام 2005، حيث أودى بحياة ما يربو على ألف شخص، وجرى تنفيذ حملة تطعيم مكثفة في جوراخبور وحولها في هذا العام. وقال طبيب بالمستشفى: "تعد المنطقة متخلفة اجتماعيا واقتصاديا، وتفتقر إلى معايير الصحة العامة، كما أنه من الصعب للغاية الحصول على مياه شرب نقية".