عرقلت فواتير موردي حليب الأطفال جهود وزارة التجارة لضبط التباين الكبير الذي تشهده الأسعار من صيدلية إلى أخرى، والذي يصل أحيانا إلى 6 ريالات، فيما تتجه الوزارة إلى الاجتماع بالموردين لمعالجة ذلك. وكشف مدير فرع وزارة التجارة بمنطقة تبوك محمد بن سليمان الصايغ أن الوزارة تبحث مع الموردين الوصول إلى سعر ثابت، وبالتالي الحد من تباين الأسعار من صيدلية إلى أخرى. وقال الصايغ "نتلقى اتصالات من المواطنين يشتكون من تباين أسعار حليب الأطفال من صيدلية إلى أخرى، لكن المشكلة ليست في الصيدليات، فعندما نطلب الفواتير نجد أنها صحيحة، وهامش الربح في المجال المسموح به"، ويؤكد بقوله "إن المسألة تعود إلى اختلاف الأسعار في فواتير الموردين" مشيرا إلى أن الإشراف على الصيدليات من عمل الشؤون الصحية وليس وزارة التجارة، واستدرك بقوله "لكن لأن حليب الأطفال مادة غذائية مهمة نقوم بمراقبة سعره، فهو يوجد أيضا في بعض السوبر ماركات، وهناك أيضا بعض المنتجات الزراعية هي من دور وزارة الزراعة لكن من باب تعاوننا نقوم بدورنا في مراقبتها". إلى ذلك اشتكى عدد من المواطنين من التباين الذي تشهده أسعار حليب الأطفال في الصيدليات، حيث ذكر المواطن أحمد الزهراني أنه يعاني من تباين أسعار حليب الأطفال من صيدلية إلى أخرى، فقد قام بشراء حليب لابنه من إحدى الصيدليات بسعر 34، فيما وجده في صيدلية أخرى بسعر 37 ريالا، وتساءل عن السبب وراء تباين أسعار حليب الأطفال، مبينا انتظاره للقرارات التي أعلنت مؤخرا بأن حليب الأطفال سيكون مدعوما من الدولة أسوة بالأدوية. فيما ذكر المواطن خضر محمد بأنه يستغرب تباين الأسعار ليس على مستوى الصيدلية الواحدة فحسب، إنما أيضا على مستوى المناطق، ويقول "أقوم بشراء الحليب لابنتي الصغيرة بسعر 55 ريالا في مدينة تبوك، بينما سعره في جنوب المملكة ب51، ونفس نوع الحليب كان سعره في مدينة جدة ب57 ريالا".