أكد باحث سعودي، أن «تعفن الدماغ»، يعكس واقعًا سلبيًا حاليًا، وهو حالة ضعف وتدهور قوى التفكير والإدراك لشريحة من الناس، نتيجة إدمانهم وسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى السريع والهابط، نشأ المصطلح قبل أيام، وللمصطلح أهمية كبيرة في عصرنا؛ إذ يعكس روح العصر المتخم بالثقافة الرقمية، ومنصات التواصل الاجتماعي، والمحتوى القصير والسطحي على منصات التواصل الاجتماعي. وصف مجازي أبان الباحث الدكتور غسان بوخمسين، أن «تعفن الدماغ»، هو وصف مجازي، يشير إلى التدهور المفترَض في الحالة النفسية أو الفكرية للشخص الذي يرتبط عادة بالإفراط في استهلاك المحتوى الرقمي، لكنه لا يعني من الناحية النفسية وجود حالة سريرية أو تدهور إدراكي قابل للقياس، إنما يعكس حالة الخوف والقلق بشأن تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي والحياة الافتراضية في الوظائف الإدراكية، وخصوصًا بين الأجيال الشابة. تقليل مدى الانتباه أوضح، أن تعفُّن الدماغ، يعكس المخاوف المتعلقة بالتغيرات المعرفية والعاطفية المرتبطة بالاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ تؤثر في الدماغ كثيرًا، وهي: تقليل مدى الانتباه حيث يؤثّر الإنترنت، بما يحتويه من محتوى متنوع ومتجدد باستمرار، في كيفية تخصيص انتباهنا، فغالبًا ما تتطلب هذه التطبيقات التبديل بسرعة بين المهام، مثل الاستجابة للإشعارات، أو قراءة المقالات، أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وكل ذلك في فترات قصيرة، ويمكن لهذه العادة المتمثلة في تقسيم الانتباه بصورة متكررة أن تدرِّب الدماغ على معالجة المعلومات في فترات أقصر، قد يؤدي هذا بمرور الوقت إلى صعوبة التركيز بدرجة عميقة على مهمة واحدة لفترة طويلة، حيث يعتاد الدماغ على الانقطاعات والانتباه المجزّأ. التأثير في نظام المكافأة أضاف بو خمسين أن كل «إعجاب» أو تفاعل إيجابي نحصل عليه في حساباتنا على منصات التواصل الاجتماعي يؤدي إلى إطلاق الدوبامين، وهي مادة كيميائية مرتبطة بالمتعة والدافع، الأمر الذي يخلق حلقة مفرغة من البحث عن الإشباع الفوري، ما يجعل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أمراً قهريًا، فضلا عن أن غياب الإعجابات أو التفاعل يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالحزن والقلق وحتى الاكتئاب. وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي، تعمل على تعزيز المقارنات السلبية مع الآخرين، ما يسبب الشعور بالمعاناة وعدم الرضا أو الغضب المكبوت أو التوتر أو القلق والاكتئاب. وأوضح أنه من ضمن التأثيرات السلبية أيضًا، إضعاف القدرات الذهنية، حيث يؤدي الانخراط في أنشطة لا تتطلب جهدًا ذهنيًا كبيرًا مثل مشاهدة مقاطع فيديو مضحكة أو تصفح الميمات ما يوفر الحد الأدنى من تحفيز الدماغ، فقد يؤدي هذا الافتقار إلى المشاركة الذهنية مع مرور الوقت إلى إضعاف التفكير النقدي وحل المشكلات ووظائف الذاكرة. نصائح للتقليل من آثار تعفن الدماغ: 01 - قلّل وقت الشاشة. 02 - اختر المحتوى المناسب. 04 - اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا. 05 - نل قسطًا كافيًا من النوم. 06 - خُذ فترات راحة. 07 - أعطِ الأولوية للتفاعلات الاجتماعية الحقيقية. 5 تأثيرات لوسائل التواصل في تعفن الدماغ: تقليل مدى الانتباه. ضعف الذاكرة. التأثير في نظام المكافأة في الدماغ. التأثير في الصحة النفسية. إضعاف القدرات الذهنية. ضعف الذاكرة أشار إلى إن التدفق المستمر للمعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي يزيد الحمل المعرفي على الدماغ، ما يصعِّب تخزين الذكريات واسترجاعها، كما تعمل شبكة الإنترنت على تغيير طريقة تعاملنا مع المعلومات؛ فبدلا من الاعتماد على الدماغ في تذكّر الحقائق وتخزينها، أصبحنا نعتمد على الإنترنت بصفته نظام تخزين خارجي.