أوضح ممارسون صحيون في فعالية بعنوان «الالتهاب الرئوي.. خطير.. بادر بالتطعيم»، التي نظمتها الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع في الأحساء، أن الالتهاب الرئوي يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة. وأشاروا إلى أن حوالي 10 % من حالات الالتهاب الرئوي التي تستدعي التنويم في المستشفى تنتهي بالوفاة. كما ذكروا أن متوسط الفترة الزمنية بين تشخيص الالتهاب الرئوي والدخول لوحدة العناية المركزة بسبب فشل التنفس قد تصل إلى 13 يومًا. ولفتوا إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالالتهاب الرئوي أكثر من 6 مرات يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في الأسابيع التي تلي الإصابة. الإحصائيات العالمية أشار الممارسون إلى أن الالتهاب الرئوي تسبب في وفاة 2.6 مليون شخص على مستوى العالم خلال عام واحد. كما يعد سببًا لنصف جميع حالات النوبات القلبية ويؤدي إلى تلوث الدم، مما يجعله السبب الأكثر شيوعًا للإنتان والصدمة الإنتانية. وأوضحوا أن داء السكري، بنوعيه 1 و2، يعتبر من عوامل الخطر للإصابة بالالتهاب الرئوي، حيث يعاني ثلث المرضى المنومين في المستشفى بسبب هذا المرض من السكري، كما أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي بمعدل ثلاث مرات. مرضى الربو والأمراض المزمنة بالنسبة لمرضى الربو، فقد أشاروا إلى أن هؤلاء الأفراد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي بمعدل أربع مرات. أما مرضى الانسداد الرئوي فهم معرضون للخطر بمعدل عشر مرات. كما أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة يواجهون خطرًا أكبر بمعدل ثلاث مرات. وأكدوا أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي بأكثر من أربع مرات. الفئات المستهدفة للتطعيم حدد الأطباء الفئات المستهدفة بلقاحات المكورات الرئوية، والتي تشمل مرضى السكري وأولئك الذين يعانون من مشاكل في الكلى والكبد والقلب، إضافة إلى كبار السن فوق 50 عامًا. وأوضحوا الأعراض المرتبطة بالالتهاب الرئوي، مثل ألم الصدر الحاد، انخفاض الطاقة، فقدان الشهية، الحمى، التعرق، التشويش الذهني، سرعة التنفس، السعال مع المخاط (الذي قد يكون دمويًا)، وضيق التنفس. أهمية اللقاحات أكد الدكتور منصور النعيم، رئيس الجمعية، أن الهدف من الفعالية هو زيادة الوعي بمرض الالتهاب الرئوي، خاصة في الفئات العمرية الأكثر عرضة، مثل كبار السن والأطفال دون 5 سنوات. كما أشار إلى أهمية لقاح المكورات الرئوية خلال جائحة «كوفيد- 19»، حيث أظهرت الدراسات أن معدلات المضاعفات كانت أقل بين الأشخاص الذين أخذوا اللقاح. ولفت إلى تكاليف علاج الالتهاب الرئوي التي تصل على مستوى العالم إلى مليار ريال سنويًا. وفي ختام الفعالية، أشار الدكتور سعد بو قرصين، نائب رئيس الجمعية، إلى أن التحليلات العلمية أظهرت أن الإقبال على لقاح المكورات الرئوية من الفئات المستهدفة لا يزال محدودًا.