أصبحت المملكة العربية السعودية اليوم نموذجاً للتنوع الثقافي والانفتاح، حيث تجتمع ثقافات متعددة تحت سقف واحد لتعزز من روح التآلف والتعايش، ويظهر ذلك جليًا من خلال مبادرة "تعزيز التواصل مع المقيمين" التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "انسجام عالمي"، إذ أتاحت المبادرة فرصة للاحتفاء بثقافات المقيمين في المملكة، للإسهام في بناء جسور تواصل فعالة بين المواطنين والمقيمين من خلال سلسلة من الفعاليات المتنوعة. تمازج ثقافي وحضور لافت وتختتم حديقة السويدي اليوم فعالية "أيام مصر"، التي تمثل جزءاً من هذه المبادرة وتسعى إلى تسليط الضوء على جمال وغنى الثقافة المصرية، وانطلقت الفعالية بعروض فنية وموسيقية مستوحاة من التراث المصري الأصيل، إذ امتزجت إيقاعات الطرب الشعبي وعروض التنورة المبهرة مع أزياء تعكس تنوع الحضارة المصرية، وعاش الزوار تجربة ثقافية متكاملة، شملت الرقصات الشعبية، وورشاً تفاعلية حول الحرف اليدوية التقليدية مثل صناعة الخزف والنقش على النحاس، إضافة إلى المأكولات المصرية الشهيرة. تفاعل الزوار.. من الإعجاب إلى التفاعل الحي وحظيت الفعالية بتفاعل واسع من الزوار من مختلف الجنسيات، حيث عبروا عن إعجابهم بالتنوع الثقافي الذي يعكس عمق الهوية المصرية،أحد الزوار السعوديين تحدث عن سعادته بالاستمتاع بعروض التنورة والرقصات الشعبية التي أضفت أجواء مميزة، وفي الوقت نفسه، أعرب المقيمون المصريون عن فخرهم بهذا الاحتفاء بثقافتهم، واعتبروه فرصة للتعريف بتراثهم في أجواء يسودها الانسجام والفرح. التنوع الثقافي.. رافدٌ أساسي لرؤية المملكة 2030 تأتي مبادرة "انسجام عالمي" لتجسد رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع متعدد الثقافات يعزز التفاهم والتسامح، وقد أضافت فعالية "أيام مصر" بعداً مهماً من خلال تقديم ثقافة تمتد جذورها في التاريخ، تجمع بين العراقة والأنشطة الترفيهية. استمتع الحضور بتجارب تذوق لأشهر الأطباق المصرية مثل الكشري، الفطير المشلتت، والمشويات التي قدمت وسط أجواء تنبض بالكرم المصري. حكاية مجتمعاتٍ متآلفة في بيئة واحدة أصبحت "أيام مصر" وسيلة فعالة لتجسيد التمازج الثقافي والانفتاح في المملكة، إذ تُظهر كيف يمكن للفنون والتراث المشترك أن تشكل جسوراً تربط بين شعوب مختلفة في مجتمع واحد، فالحضور المتنوع والتفاعل الحي بين الزوار شكلا لوحة مثالية لرؤية المملكة نحو مجتمع شامل، يحتفي بتنوع الثقافات تحت مظلة الاحترام المتبادل. "انسجام عالمي".. مستقبل مشترك من التفاهم والتعايش مع ختام مبادرة "انسجام عالمي"، تمضي المملكة قدماً في طريقها نحو بناء مجتمع يحتضن التعددية الثقافية، وتُعد الفعاليات الثقافية في حديقة السويدي نموذجاً عملياً للتعايش والتعاون بين الثقافات المتنوعة، مؤكدين دور المملكة في تعزيز الحوار الثقافي وتوثيق الروابط الإنسانية، وتقديم صورة مشرقة عن قيم التسامح والتفاهم.