فيما أكد مسؤول في كتابة العدل الثانية بمنطقة تبوك أن وزارة العدل مسؤولة عن أعطال النظام المتكررة، وما يترتب على ذلك من تأخير المعاملات، أرجع مراجعو كتابة العدل الثانية تأخير إنجاز معاملاتهم، إلى تأخر موظفي الإدارة في مباشرة عملهم، فيما اشتكى عدد منهم من اضطرارهم للانحناء للحديث مع الموظف بسبب انخفاض النافذة المخصصة لذلك. "الوطن" تواجدت في موقع الإدارة الساعة 8 صباحا، ورصدت وجود موظف واحد فقط يقبع خلف جهاز كمبيوتر، وبجانبه 9 أجهزة خالية من الموظفين، فيما بقي الرقم "1" على اللوحة الإلكترونية الخاصة بتنظيم الدور لمدة ساعة كاملة، ولم يتغير حتى بدأ توافد بقية الموظفين الساعة التاسعة. وذكر المراجع عصمت أحمد أن الإدارة لم تجاوز مشكلة انحناء المراجعين أمام فتحة الزجاج المنخفضة للموظف، التي يضطر معها المراجع للانحناء لوقت طويل أثناء حديثه مع الموظف. وأشار أحمد إلى غياب اللوحات الإرشادية لتعريف المراجعين بالمسوغات والإجراءات المطلوبة، مؤكدا أنه اضطر للرجوع إلى كتابة العدل عدة مرات، لإتمام معاملته بسبب جهله بالأنظمة والإجراءات. وذكر مراجع آخر، أن تأخر الموظفين عن مباشرة عملهم في الوقت المحدد يتسبب في تكدس المراجعين، وضياع وقتهم قبل إنجاز معاملاتهم. من جانبه، أوضح مساعد رئيس كتابة عدل تبوك الثانية الشيخ عبدالله القرني، أن التأخير يرجع إلى عطل أصاب النظام. وقال "إن عطل النظام سببه الوزارة وهو يتكرر دائما، وربما يكون بسبب تحديثات لنصوص جديدة". وأقر القرني بنقص عدد كتاب العدل، مرجعا السبب إلى نقل عدد منهم من تبوك، مشيرا إلى أن الوزارة تهتم بمسألة الراحة والاستقرار النفسي لكاتب العدل، ولا يتم نقله لمنطقة أو مدينة لا يرغب العمل فيها. وأضاف أنه رغم العجز الحاصل، فإن الكاتب الواحد ينجز في اليوم ما يقارب 170 وكالة للمراجعين، ويعد هذا - بحسب رؤيته - ضغطا على كاتب العدل.