تسبب استحداث وزارة العدل لنظام بديل للنظام الإليكتروني السابق على نحو مفاجئ في إرباك العمل بكتابة العدل الثانية وكتابة عدل الفرعية للوكالات بمنطقة البلد ، حيث أرسلت الوزارة فرقا فنية لتدريب العاملين على استخدام النظام الحديث أثناء الدوام لمدة ساعتين أو أكثر ما يؤثر على المراجعين بتعطيلهم وعدم قضاء حاجتهم . في حين اضطرت كتابات العدل لإيقاف توزيع أرقام جديدة للمراجعين في وقت مبكر لذات العلة . وأبدى عدد من موظفي كتابة عدل الثانية بحي الفيصلية استغرابهم من استحداث النظام ولإرسال فرقها لتدريبهم عليه لا سيما وأن كتابة العدل تشهد كثافة يومية من المراجعين. وقال المراجع فراس كمال: ساعتان لإجراء معاملة في غاية البساطة ومن الممكن إجراؤها خلال نصف ساعة على الأغلب وهي معاملة إلغاء وكالة مشيرا إلى توفر جميع مايلزم بحوزته ولم يكن يستدعي الأمر كل ذلك التأخير . وأضاف انه من الممكن السكوت عن التأخير الحاصل بسبب عطل فني أو ماشابه ولكن ما يثير حفيظة المراجعين هو سوء المعاملة والجفوة من بعض العاملين مع المراجعين والتي تصل ببعضهم لإغلاق مكتبه والتوقف عن العمل وفقا لمزاجيته قائلا: خلاص قفلنا . من جهته قال أحمد الخير: إن دخوله وخروجه من كتابة عدل الثانية لم يستغرق أكثر من 7 دقائق كانت لمحاولاته في الحصول على رقم يمكنه من متابعة معاملته إلا أن العاملين رفضوا بدعوى تعطل النظام وما إلى ذلك حيث خرج عند العاشرة والنصف صباحا ولم يتمكن من الحصول على أية منفعة . وأبدى وائل الرفاتي انزعاجه من عدم وجود مواقف للمراجعين أو أماكن للانتظار كذلك يوجد زحام الشوارع المحيطة بالباعة المتجولين وغسالي السيارات من المتخلفين والذين يربكون الشوارع المحيطة دون حسيب أو رقيب أو راجع كما أنه ليس هناك كتابات عدل أخرى بجدة بالشكل الكافي والتي تقوم بنفس عمل فرع الفيصلية سوى بمنطقة البلد البعيدة جدا عليه وهي الأخرى أكثر إزدحاما وتعطيلا . رأي الوزارة «المدينة» خاطبت مسؤول الإعلام والنشر بوزارة العدل إبراهيم الطيار خلال إتصال هاتفي الّا أنه فضل العودة لإدارة المتابعة ومخاطبة الجهات المعنية بعد ذلك مباشرة ، مشيرا إلى عدم علمه بكثير من الأمور التي نقلت إليه .. إلا أنه أكد أن إدارة المتابعة بوزارة العدل على إتصال مستمر بجميع المرافق العدلية وتلمس حاجاتها أولًا بأول .