أصيب 8 أفراد سعوديين بينهم نساء وأطفال (من عائلة واحدة) باختناق وحروق في أنحاء متفرقة من أجسام بعضهم، إثر حريق اندلع في منزلهم في بلدة الشقيق التابعة لمحافظة الأحساء "15 كيلو مترا شمال مدينة الهفوف" صباح أمس، الذي يقطنه نحو 21 شخصاً. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية بالنيابة المقدم الدكتور عمار مغربي في تصريح أمس إلى "الوطن" أن غرفة عمليات الدفاع المدني في الأحساء، تلقت بلاغاً عند الساعة الخامسة و21 دقيقة من صباح أمس السبت بوقوع حريق في المنزل المكون من دورين، وانحصر الحريق في غرفة مخصصة كمجلس في الدور الأرضي، وتضمن البلاغ التأكيد على وجود أفراد العائلة محتجزين بداخل المنزل. وتحركت إلى الموقع 6 فرق إطفاء وإنقاذ تابعة لمراكز الدفاع المدني في مدن الهفوفوالمبرز والكلابية، بينها وحدات السلالم والكمامات. وباشرت تلك الآليات موقع الحريق، وجرى إخراج المحتجزين بعد اقتحام المنزل بواسطة رجال الإنقاذ، فيما قام آخرون بإنزال بعض المحتجزين باستخدام سيارة السلالم من أعلى السطح الذي كان مسقوفاً في بعض أجزائه بالصفائح المعدنية "شينكو"، بعدها أخمدت فرق الإطفاء النيران التي أتت على محتويات المجلس قبل أن تمتد للمواقع الأخرى من المنزل في وقت وجيز. وتولت فرق إسعافية تابعة للهلال الأحمر السعودي في المحافظة نقل المصابين إلى 3 مستشفيات في مدينة المبرز، وهي مستشفى "المؤسس" الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي، ومستشفى خاص. وتعامل المسعفون بالموقع في تقديم الإسعافات الأولية للمصابين ووضع كمامات الأوكسجين عليهم قبل نقلهم إلى المستشفيات. وأكد مغربي أن جهات الاختصاص في إدارة الدفاع المدني فتحت تحقيقاً للوصول إلى أسبابه وتحديد حجم الخسائر الناتجة عنه. وكانت إدارة طب الطوارئ في صحة الأحساء، أعلنت حالة الطوارئ في المستشفيات القريبة من موقع الحريق لاستقبال الحالات. وعلمت "الوطن" من مصادر طبية وإسعافية أن سيدة وطفلين هم أكثر الحالات خطورة، وهم تحت الملاحظة الطبية نتيجة استنشاقهم الدخان الكثيف الذي غطى المكان وبعض الحروق، فيما ال 5 حالات الأخرى حالتهم الصحية مستقرة.