لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت محاولة اغتياله بإطلاق النار قد غيرت تفكيره بشأن الرجل الثاني المحتمل في قيادته. حيث دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري دون أن يعلن بعد عن اختياره لمنصب نائب الرئيس.في حين يسود الغضب والقلق داخل الحزب، حتى مع دعوة عديد من كبار الجمهوريين إلى الهدوء وتخفيف التوترات، ولكن الحادثة تؤكد بشكل صارخ أهمية المنصب فقد زعم ترمب مراراً وتكراراً أن اختيار شخص مؤهل لتولي منصب القائد الأعلى كان من أهم اعتباراته لهذا الدور. وقال في إحدى المقابلات: «تحتاج إلى شخص يمكن أن يكون جيدًا في حالة الطوارئ أو فظيعًا في حالة الطوارئ». ولكن يعود الأمل لترمب بعد أن رفض القاضي الفيدرالي الذي يرأس قضية الوثائق السرية لترمب الادعاء بسبب المخاوف بشأن تعيين المدعي العام الذي رفع القضية، مما منح ترمب انتصارًا قضائيًا كبيرًا. مستويات مختلفة كما أن المرشحين الذين اختارهم ترمب يتمتعون بمستويات مختلفة من الخبرة في الحكم. على سبيل المثال، تولى السيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو منصبه منذ أقل من عامين، في حين يتولى حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوج بورجوم قيادة ولاية يبلغ عدد سكانها (780 ألف نسمة) أقل من عدد سكان مدينة كولومبوس بولاية أوهايو (908 آلاف نسمة). أما السيناتور ماركو روبيو من ولاية فلوريدا فقد عمل في السياسة لعقود من الزمان وهو الآن في ولايته الثالثة في مجلس الشيوخ. إعلان المرشح وقبل إطلاق النار، أوضح ترمب أنه يريد الكشف بشكل دراماتيكي عن اختياره في المؤتمر، والذي قال إنه سيجعله أكثر «إثارة للاهتمام». وقد يعلن عن اختياره، لكنه طرح أيضًا فكرة الانتظار حتى وقت لاحق من الأسبوع. وقال ترمب ومنظمو المؤتمر إن جدول المؤتمر الوطني الجمهوري سيستمر كما هو مخطط له على الرغم من إطلاق النار، حيث كتب على موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي أنه لا يستطيع «السماح ل«مطلق نار»، أو قاتل محتمل، بإجبار التغيير على الجدول، أو أي شيء آخر». و«في هذه اللحظة، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نقف متحدين، ونظهر شخصيتنا الحقيقية كأمريكيين، ونظل أقوياء ومصممين، ولا نسمح للشر بالفوز». وعقد اجتماعات في الأيام التي سبقت إطلاق النار مع أبرز المتنافسين، كما قدم الجميع مواد، بما في ذلك السير الذاتية والصور، إلى منظمي المؤتمر، والتي يمكن استخدامها لإعداد المحتوى إذا تم اختيارهم. يندد بالعنف وفي خطاب وطني ألقاه في وقت الذروة، قال الرئيس جو بايدن إن المشاعر السياسية يمكن أن تشتد ولكن «لا ينبغي لنا أبدًا أن ننحدر إلى العنف». وأضاف «يمكننا أن نفعل ذلك»، مؤكدًا أن الأمة تأسست على ديمقراطية أعطت العقل والتوازن فرصة للتغلب على القوة الغاشمة. وأدى الهجوم على ترمب إلى زيادة التركيز على سلامة وأمن الحدث. وقال ترمب إنه كان سيؤجل رحلته لمدة يومين بسبب محاولة الاغتيال «لكنني قررت للتو أنني لا أستطيع السماح ل«مطلق نار»، أو قاتل محتمل، بإجبارنا على تغيير الجدول الزمني أو أي شيء آخر». هل كانت هناك محاولات اغتيال رئاسية أخرى؟ - كان هجوم السبت هو أخطر محاولة لاغتيال رئيس أو مرشح رئاسي منذ اغتيال رونالد ريجان في عام 1981 - كانت هناك حالات متعددة من العنف السياسي تستهدف رؤساء الولاياتالمتحدة والرؤساء السابقين ومرشحي الرئاسة من الحزبين الرئيسيين. -تم اغتيال أربعة رؤساء أمريكيين هم أبراهام لينكولن وجيمس جارفيلد وويليام ماكينلي وجون كينيدي.