توقع تقرير اقتصادي حديث أن ترتفع صادرات النفط السعودي إلى الصين خلال أغسطس المقبل بنسبة تتجاوز 22%، مقارنة بمستويات يوليو الجاري. وحسب تقرير لمنصة الطاقة المتخصصة في اقتصادات الطاقة قد ترتفع صادرات النفط الخام من السعودية إلى الصين في أغسطس إلى 44 مليون برميل على الأقل، بعد تخفيضات كبيرة في الأسعار من جانب شركة أرامكو. خفض أسعار بيع الشحنات وخفضت عملاقة النفط والغاز السعودية أسعار بيع شحنات الخام العربي الخفيف لعملائها في آسيا خلال أغسطس، بمقدار 0.60 دولار للبرميل إلى 1.8 دولار فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، مقارنة مع 2.4 دولار فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي في يوليو الجاري. ويُعدّ خفض سعر برميل النفط السعودي هو الثاني الذي تنفّذه أرامكو في 6 أشهر، بالتزامن مع استمرار المملكة في خفض إنتاجها الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا شهرًا إضافيًا، حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري. الطلب على النفط من المتوقع أن ترتفع صادرات النفط السعودي إلى الصين في أغسطس للمرة الأولى في 4 أشهر، من نحو 36 مليون برميل في يوليو. ودعم الطلب على النفط التوقعات بزيادة إمدادات الخام السعودي إلى الصين، بالتزامن مع خطط بكين تنفيذ واحدة من أكبر عمليات دعم احتياطي النفط الإستراتيجي، في محاولة لتعزيز أمن الإمدادات. ومن شأن الانتعاش أن يساعد السعودية -أكبر مصدّر للنفط في العالم- على استعادة حصّتها في أكبر مستورد للنفط في العالم. وطلبت بكين مؤخرًا من شركات النفط الحكومية إضافة 8 ملايين طن متري، أو ما يقرب من 60 مليون برميل من النفط الخام، إلى مخزونات الطوارئ في البلاد. ويمتدّ برنامج التخزين من يوليو 2024 حتى مارس 2025، وسيعادل الحجم الإجمالي معالجة 4 أيام في مصافي التكرير الوطنية، ونحو 220 ألف برميل يوميًا. صادرات السعودية من النفط أظهرت بيانات من شركة التحليلات كبلر أن صادرات النفط السعودي إلى الصين هبطت في يونيو إلى 1.12 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2020، حسبما ذكرت رويترز. ودفع تأمين الطلب على الطاقة في موسم الحج تسجيل السعودية أعلى انخفاض في إمدادات النفط العالمية، خلال شهر يونيو الماضي. ومن بين المشترين الصينيين للنفط السعودي شركة تشجيانغ للبتروكيماويات، وشركة سينوبك، وسينوك وبتروتشاينا. وفي سياق منفصل، قالت المصادر، إن أرامكو السعودية ستزوّد 3 مصافٍ أخرى في شمال آسيا على الأقل بكامل الكميات التعاقدية في أغسطس. ويأتي التخصيص بعد أيام فقط من خفض أرامكو السعودية أسعار شحنات الخام إلى آسيا في أغسطس للشهر الثاني على التوالي، مع وصول سعر خامها العربي الخفيف إلى أدنى مستوياته منذ مارس. يؤكد خفض سعر برميل النفط السعودي إلى آسيا، الذي يمثّل نحو 80% من صادرات نفط المملكة، الضغوط التي تواجهها دول أوبك مع استمرار نمو الإمدادات من خارج أوبك، في حين يواجه الاقتصاد العالمي رياحًا معاكسة.