أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "يجب أن ينتهي"، داعيا إلى فرض عقوبات عليه، إذا ما واصل أعمال العنف الوحشية، متهما إيران بدعم ديكتاتورية الأسد ومجموعات إرهابية أخرى. ودعا أوباما في خطاب أمام أعمال الجمعية العامة ال67 للأمم المتحدة في حضور أكثر من 120 رئيس دولة، ورؤساء حكومات ووزراء، التي افتتحت في نيويورك أمس، إلى معالجة التوتر بين الغرب والعالم العربي، بسبب الفيلم المسيء للإسلام، ووصفه بأنه أساء للمسلمين والأميركيين على السواء. وحول الوضع في سورية، قال أوباما: "يجب ألا يكون المستقبل لديكتاتور يذبح شعبه، وإذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فإنها قضية نظام يعذب الأطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية". واتهم أوباما إيران بالمساعدة في الإبقاء على دكتاتور في السلطة في سورية. وقال: إن الوقت حان لعزل أولئك الذين جعلوا كراهية الولاياتالمتحدة وإسرائيل أو الغرب مبدأهم السياسي الرئيس. وأضاف "نعلن مرة أخرى أن نظام بشار الأسد يجب أن يزول، وكذلك معاناة الشعب السوري يجب أن تتوقف، ويجب أن يبدأ فجر جديد". وأكد أوباما أن على المجتمع الدولي التحرك من أجل الحيلولة دون أن يتحول التمرد ضد الأسد إلى "دائرة من العنف الطائفي". وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أشار إلى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد. وأضاف "أن الناس يريدون حلولا وتقدما اليوم إذ إنها تواجه إحباطا عميقا ومهمتنا أن نعثر على حل لهذا الإحباط". وتعهد أوباما بتعقب منفذي الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليببا. وقال: إن "الهجمات على مدنيينا في بنغازي كانت هجمات على أميركا. ويجب ألا يكون هناك أي شك أننا سنتعقب القتلة دون هوادة وسنقدمهم للقضاء". وأكد أوباما حدوث "تقدم" منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، إلا أنه قال: إن الاضطرابات التي شهدها العالم الإسلامي مؤخرا أظهرت صعوبة تحقيق ديموقراطية حقيقية. وقال: إن "الأحداث التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين تشير إلى ضرورة أن نقوم جميعا بشكل صادق بمعالجة التوترات بين الغرب والعالم العربي، الذي يتحرك نحو الديموقراطية". من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه من التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في الأسابيع الماضية "حول شن حرب" بسبب برنامج طهران النووي. وقال "أرفض تهديد دولة لأخرى بعمل عسكري". إلى ذلك دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي تحدث من منصة الأممالمتحدة للمرة الأولى منذ انتخابه في 6 مايو الماضي، إلى دعم نشر قوة أفريقية في مالي للمساعدة في محاربة الإسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على شمال البلاد. وقد طلبت باماكو في رسالة إلى بان كي مون، استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يسمح بتدخل قوة عسكرية دولية بهدف استعادة شمال البلاد. من الخطاب • لا مستقبل لديكتاتور يذبح شعبه • الفيلم المسيء أساء للمسلمين والأميركيين على السواء. • التعهد بتعقب قاتلي السفير الأميركي في ليببا. •الاضطرابات التي شهدها العالم الإسلامي أظهرت صعوبة تحقيق ديموقراطية حقيقية. • حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية