شدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمام الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، على أن مستقبل سوريا لا يجب أن يكون بيد "ديكتاتور"، واتهم إيران بالمساعدة في الإبقاء على نظام يذبح شعبه. وصرح أوباما: "مرة أخرى نعلن أن نظام بشار الأسد يجب أن ينتهي، وكذلك معاناة الشعب السوري يجب أن تتوقف." وأتهم الحكومة الإيرانية بدعم نظام "الديكتاتور الذي يذبح شعبه." وتصدر الملف السوري كذلك كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي صرح بأن الوضع في سوريا يتدهور يوماً بعد يوم، والأزمة لم تعد محصورة في سوريا بل باتت أزمة اقليمية وتهدد الأمن والسلام الدوليين. وحول الفيلم المعادي للإسلام الذي أثار موجة من الاحتجاجات في بلدان عديدة، قال أوباما إنه لا يمثل وجهات النظر الأميركية حول الإسلام، وإن أعمال العنف التي ترافقت مع العديد من هذه الاحتجاجات هي أمر غير مقبول، وأكد أن إدارته ستبقى منخرطة في المنطقة. وأوضح أن هذا الفيلم يمثل إهانة إلى الولاياتالمتحدة لأن بلاده تحترم الأديان جميعا وتقوم بحماية المعتقدات الدينية كافة. وتابع في كلمته بافتتاح الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة : "إننا نرفض الآراء المقدمة في الفيديو التي أثارت صدمة في العالم الإسلامي، لكن ما من عذر لقتل الأبرياء، ومهاجمة السفارة، أو حرق مطعم في لبنان، أو تدمير مدرسة في تونس، أو التسبب في القتل والدمار كما في باكستان." وتابع: ""الهجمات التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين هي أيضا إعتداء على المبادئ التي قامت عليها الأممالمتحدة." وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا، كريستوفر ستيفنز، قد قتل، بجانب ثلاثة أمريكيين، أثناء احتجاجات عنيفة ضد الفيلم المسيء أمام القنصلية الأمريكية ببنغازي، في 11 سبتمبر/أيلول الجاري. وتعهد أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة بملاحقة مهاجمي القنصلية حتى تقديمهم للعدالة. وحول مرحلة انتقال البلدان العربية من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، صرح الرئيس الأمريكي": "في خلال أقل من سنتين شاهدنا تظاهرات سلمية حققت نتائج أكثر بكثير مما حققه العنف في عقود." وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، دعا أوباما إلى التأكد من سلمية البرنامج الإيراني قائلاً إن بلاده ستبذل جل ما في وسعها للحيلولة دون امتلاك الجمهورية الإسلامية لسلاح نووي، مضيفاً: نريد أن نحل الأزمة مع إيران دبلوماسيا ونؤمن بأنه مازال هناك وقت ومتسع لذلك إنما ليس إلى ما لا نهاية." ويأتي خطاب الرئيس الأمريكي غداة تصريح لنظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قال فيه إنه ليس لإسرائيل جذور في الشرق الأوسط. ووصف الناطق باسم مجلس الأمن الأمريكي، توماس فيتور، تلك التصريحات ب"المزعجة، والعدائية."