عند المرور بجوار الكثير من جدران المباني وواجهات المحلات التجارية، وايضاً اعمدة الانارة التي لم تنج من ذلك، سيلفت نظرك العديد من الملصقات الإعلانية المتراكمة التي يروج اصحابها لخدماتهم التي لاتخرج عن اطار تسديد الديون واستخراج القروض البنكية، وايضا الكثير من اعلانات شراء الاثاث المستعمل والدروس الخصوصية. تلك الملصقات ليست الا تشويها للمنظر العام. ولكنها في نظر المسوق البارع الذي يرى أن الحائط لوحة اعلانية مجانية. ورغم أن بإمكانهم استخدام طرق اخرى اكثر احترافية لتقديم خدماتهم ولكن يبدو أنه سلوك قهري لا يستطيعون السيطرة عليه. اصبحت وسائل الاعلان أكثر تقدماً وأسهل استخداماً، ولا تستلزم قضاء الكثير من الوقت في الشوارع مع حزمة كبيرة من الملصقات بحثاً عن الجدار المناسب للعبث به. حين اطلاعك على بعض تلك الاعلانات فستجد أن الجميع منهم متفقون بالاكتفاء بكنية ابو فلان ورقم الهاتف. لا أعلم سبب هذا الغموض السائد على اعلاناتهم، أما السؤال الآخر هل يجدون عملاء ونتيجة فعالة من هذا الاسلوب. بدائية الاسلوب والغموض حول ذلك آمر مثير للاهتمام، وغالباً لن ترى هؤلاء الاشخاص وهم يضعون لوحاتهم البشعة بل يتميزون بالتخفي. تتعامل الامانات والبلديات بشكل جدي تجاه هذه الظاهرة واتاحت قنوات للابلاغ عن تلك الممارسات والعمل على معالجة الظاهرة. ختاماً... المراهقون اصحاب ( البخاخات ) واصحاب الملصقات وجهان لعملة التشوه البصري.