تعد المعرفة المكافأة الحقيقية للعقل وهي أعظم ما يستفيد منها العقل ليبني من خلالها بقية العلوم والمعارف الإنسانية وغير إنسانية بمعنى ما يخدم الطبيعة ويطور من مفهوم المعارف الأخرى والمجال الإنساني هو الأعظم وقد تصبح جميع أفعال وأقوال الإنسان ذي المعارف تدخل عليه السعادة ومن هنا يكون العمل الإنساني أمرا في غاية الأهمية ليس للأخر فقط وإنما لمعرف الإنسان لقيمته الاجتماعية وممارسة شعوره الطبيعي الغريزي والذي خلق معه دون تدخل في حجم ذلك العمل وقيمته أو أهميته ومحاولة تطويره أمرا مهما يتناسب طرديا مع تقدم المجتمعات حضاريا وماديا. والمعرفة من خلال الإسماع وهي القاعدة العلمية الفكرية الثابتة في بعض الأحيان تكسب البعض ثقافة واسعة من القيم الاجتماعية علميا أو مكتسبة من خلال انتشار مختلف الثقافات الإنسانية وهي في متناول الجميع وبكل يسر وسهولة كالأعمال اليدوية والتي طورت البعض لمستويات ثقافية نوعية وسعت من مدارك العقل لتنعكس ثقافيا ومعرفيا، ليناقش مختلف المواضيع دون مواجهة صعوبات في مستوى الفهم أو المناقشة. ووجود نقاشات صوتية عالية طغت على أهمية الموضوعات نفسها، تجدها عند الأقل فهما ووعيا فالصراخ أستخدم بدلا من لغة المنطق والعقل، من خلال فرض فكرة تحولت إلى ظاهرة صوتية لا تقبل بالمناقشة، فبدلا من أن تتحول تلك الأفكار والمواضيع إلى مشاريع علمية أو مادية وأخرى حلول يستفيد منها الجميع وإذا بها تنقلب رأسا على عقب، لتصبح مجرد أفكار سلبية لا تقبل التطبيق ليس لعدم صحتها أو نجاحاتها ولكن لوجود أشخاص أخذتهم العزة بالإثم، لكي يتم فرضها بما تواءم مع توجهاته باعتبارها منقصة للكرامة ولو تفوق دلالات الجهل على العقل والفائدة على الخسار.ة فالصراخ بلا وعي يعتبر من أكثر العلامات جهلا للمرء، وهذا ما أكثره بين مجالسنا وفي مواقع العمل والكثير من المنازل تعاني من المشكلة. تعتبر ثقافة الصراخ حالة مستعصية عند البعض، يصعب التفاهم معه، يجب عدم الدخول معهم في نقاشات تفضي للدخول في تخاصم ينتهي إلى القطيعة، وجر ويلات أكبر، ومن المهم تجنّب مثل هؤلاء نهائيًا.