لا تحتل الفراولة قلوب النساء فقط بل هي الأقرب في توصيف النواعم، رقيقة الملمس وجميلة المنظر ذات هيئة أنيقة فهي تشبه القلب ومفيدة له أيضاً، للطقس السيئ تأثير سلبي عليها فهي لا تحتمل الأجواء المتغيرة وبحاجة للكثير من العناية والاهتمام، ولذلك عرفت بفاكهة الحب. المدللة الناعمة تعتبر الفراولة الثمرة المدللة بين أنواع الفواكه المختلفة، لا لكثرة الإقبال عليها وارتفاع مستوى شرائها فقط وإنما بسبب احتياجها المستمر للعناية، والمتابعة؛ منذ بدء زراعتها حتى حصادها فهي أكثر الثمار عرضة للتلف السريع والتشوهات، كما أن نعومة جلدها يجعلها سريعة العطب، و التغيرات الطارئة عليها أثناء زراعتها تتسبب في تغيير حجمها وحتى إصابتها بالتشوهات. هذا ماكشفت عنه منصة الإرشاد الزراعي في موقعها الرسمي على منصة x في عرض لأهم أسباب إصابة الفراولة بالتشوهات. لا زيادة ولا نقصان الاعتدال والتوازن في زراعة الفراولة أساس للحفاظ عليها، فهي لا تحتمل الزيادة في بعض العناصر ولا نقصان عناصر أخرى، وكذا التأخير أو حتى التبكير في وقت زراعتها، ولتغير درجات الحرارة تأثيره كذلك. وقد أبان خبراء الإرشاد الزراعي أن الفراولة معرضة للتشوهات بسبب زيادة النيتروجين ونقص البورون، أو إصابة الأزهار بمرض الإنتركنوس (نوع من الآفات المرضية الذي يصيب الفراولة في مرحلة التزهير)، كما تتعرض الفراولة للتشوهات بسبب بعض أنواع البق الذي يقتات عليها، بالإضافة إلى أن التبكير وحتى التأخير بالزراعة في غير موسمها يسبب هذه التشوهات، زراعتها في التربة الجافة، والاختلاف الكبير في درجات حرارة الليل والنهار، حيث إن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها أثناء نمو الثمار وتكوينها يؤثر بالفراولة فضلا عن هِرَم النبات. أسباب تشوه وصغر الثمرة كما كشف خبراء المنصة الإرشادية الزراعية أن من أهم أسباب تشوه وصغر حجم ثمار الفراولة هو سوء وضعف التلقيح مع الإشارة إلى أن الفراولة من النباتات خلطية التلقيح؛ حيث يتم تلقيحها بالحشرات والرياح، ويعتمد حجم ثمرة الفراولة على عدد زيارات النحل الملقح للأزهار. عناية واهتمام حتى لا تضيع فرصة الاستمتاع بمذاق فريد ومحتوى غذائي ذي قيمة عالية في موسم الفراولة، أوضح عدد من المختصين بعض عوامل نجاح زراعة الفراولة حتى يمكن الحصول عليها بدون تشوهات وتلفيات، مؤكدين أن تشوه شكل ثمرة الفراولة يؤدي إلى انخفاض الجودة وتقليل فرص التسويق وخسائر في أرباح الفلاحين والمزارعين. وأوضح المختصون أن نجاح زراعة الفراولة والحفاظ عليها يكون بالحرص على الزراعة في موسمها، واختيار نوع التربة، ومياه الري الملائمة لها، والاهتمام بمكافحة الآفات الحشرية، ومتابعة النظام الزراعي الأنسب لها سواء بشتلات طازجة أو مبردة. كل هذا يثبت أن الفراولة ثمرة رقيقة سهلة التلف وتحتاج لعناية ومتابعة مستمرة بل تحتاج إلى العناية الفائقة بالمحصول الزراعي منذ بداية الزراعة وحتى الحصاد وصولاً لخدمة توصيل المنتج. ساحرة ولكن.. للفراولة فوائدها السحرية وتأثيرها الإيجابي على الجسم، فبعض ثمرات من الفراولة أو حتى عصيرها يمكن أن تمدك بما تحتاجه فى يوم كامل من فيتامين ج (103 مليجرامات)، إلى جانب ما تحتويه ثمار الفراولة من الألياف والعناصر المفيدة مثل فيتامين ك، والمنغنيز، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، وفيتامينات المجموعة ب، والنحاس، والمغنيسيوم، والأوميغا 3، وهي عناصر هامة للصحة وتعزيز المناعة. كما أن احتواء الفراولة على القليل من السعرات الحرارية يسهم في نزول الوزن، حيث إن كل 100 غرام من الفراولة الطازجة تحتوي على 32 سعرة حرارية فقط.