أصدرت وزارة الزراعة كتاباً حديثاً بعنوان " أسماء المنتجات الزراعية في الأسواق المحلية بالمملكة العربية السعودية " . وقال معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم في كلمة افتتاحية للكتاب " إن مخرجان القطاع الزراعي تعد العمود الفقري لتوفير السلع الغذائية ومن أهمها المنتجات الغذائية بشقيها النباتي والحيواني ومنها ما ينتج محلياً ومنها المستورد الذي يسهم في زيادة المعروض من هذه المنتجات للمستهلكين في المملكة " . وأكد الدكتور فهد بالغنيم أن هناك اختلاف في مسميات تلك المنتجات سواء من الخضروات أو الفواكه في الأسواق المحلية مما دعا الوزارة إلى معالجة هذه المشكلة من خلال هذا الإصدار الذي يحصر جميع المنتجات الغذائية في أسواقنا المحلية ويعرف بها وهذا يتماشى مع جهودها في إصدار النشرة الالكترونية اليومية لأسعار الخضروات والفواكه المحلية والمستوردة على موقعها الالكتروني www.moa.gov.sa , مشيراً إلى أن النشرة اليومية تهدف إلى إعطاء مؤشر للأسعار في أسواق المملكة المختلفة للجملة والتجزئة يستفيد منها صناع القرار التسويقي من المزارعين والشركات الزراعية والتجار . وتضمن الكتاب الذي جاء في 112 صفحة من الحجم المتوسط المقوى والمطبوع بالغتين العربية والانجليزية تعريف 53 صنفاً من الخضروات و47 صنفاً من الفواكه معرفة باللغة العربية والانجليزية والاسم العلمي لها مع الصور لكل نوع وصنف وفوائدها الصحية . وأوضح الكتاب أنه تختلف مصطلحات الخضر والخضار والخضروات فيما بينها وهناك اختلاف في بعض الدول في تحديد ما إذا كانت بعض محاصيل الخضر تتبع الفواكه مثل الفراولة أو تتبع محاصيل الخضروات فعلم الخضر من علوم البساتين التي تشمل أيضا الفواكه ونباتات الزينة والزهور والمسطحات الخضراء . وعرف الكتاب الخضروات بأنها نباتات عشبية حولية وقليل منها ذو حولين مثل البصل أو معمر مثل الثوم أو الفراولة ويمكن استخدام كثير من أجزاء نباتاتها مثل " الأوراق أو السوق أو الجذور " للاستهلاك الطازج . وقسم الكتاب الخضروات إلى الجزء المستعمل منها كغذاء وهي الخضروات الثمرية التي تزرع لأجل ثمارها التي تؤكل طازجة كالبطيخ والشمام والطماطم والخيار أو تؤكل مطبوخة كالباذنجان والبامية والفاصوليا وبعضها تؤكل في كلتا الحالتين كالفلفل ، والخضروات الزهرية التي تزرع بغرض الحصول على نوارتها الزهرية مثل القرنبيط والخرشوف والبروكلي , والخضروات الورقية التي تؤكل أوراقها ومن أهمها الكرنب والخس والجرجير والكراث والسبانخ والملوخية وكذلك الخضروات الساقية التي تؤكل سيقانها كالهليون والرجلة , والخضروات الدرنية والجذرية وهي التي تنمو الأجزاء المرغوبة للاستهلاك تحت سطح التربة وقد تكون جذوراً مثل الجزر والفجل أو سيقان متحورة إلى درنات كالبطاطس أو إلى كرمات كالقلقاس , أما الخضروات البصلية فهي التي تكون الأجزاء المرغوبة للاستهلاك عبارة عن قواعد الأوراق المتضخمة جذورها كالبصل والثوم . وأكد الكتاب أن الأهمية الغذائية للخضروات لاتقاس بكمية المواد الأساسية لبناء الجسم ولا بالسعرات الحرارية التي تعطيها للجسم بل بمقدار ما تحتويه من فيتامينات وألياف وعناصر معدنية فالبروتين والكربوهيدرات والدهون هي المواد الأساسية الأولى لبناء جسم الإنسان ومصدر الطاقة الضرورية لنشاطه حيث تعد اللحوم والحبوب والبقول هي مصدره الرئيسي . وتعد الخضروات عنصرا أساسيا في أي نظام صحي غذائي أو أي نظام حمية خاصة بعد معرفة أن تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والدهنية لها دور بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والكبد والجهاز الهضمي . كما تعد الخضروات مع الفواكه مصدراً رئيسياً للفيتامينات وهي مواد ضرورية لصحة الإنسان ونقصها يسبب الأمراض ويؤدي إلى الخلل في أداء أعضاء الجسم لوظائفها الحيوية . وبين الكتاب أن المملكة حققت في السنة الرابعة من الخطة الثامنة نسبة اكتفاء ذاتي يقدر ب 86 بالمائة من الخضار و 63 بالمائة من الفاكهة حيث قدر أنتاج المملكة من محاصيل الخضروات عام 2010م " 2521 " ألف طن ومن الفاكهة 1549 ألف طن وكان محصول الطماطم في مقدمة الخضروات بنحو 522 ألف طن يليه البطاطس بنحو 447 ألف طن ثم البطيخ بنحو 364 ألف طن والخيار بنحو 313 ألف طن . وأشار الكتاب إلى أن اغلب زراعة الخضروات في المملكة تتم في بيوت محمية حيث تستطيع أن تعطي أنتاج أكثر نظراً لحمايتها من التقلبات المناخية وطريقة التحكم فيها وحمايتها من الآفات الزراعية وكذلك القدرة على إنتاجها في أوقات مختلفة على مدار العام . وأفاد الكتاب أن الخضروات تزرع في مناطق مختلفة من المملكة وأدخلت على زراعتها التقنيات الزراعية الحديثة مثل البيوت المحمية وأدوات الري الحديثة . وتقوم وزارة الزراعة بدعم الزراعة العضوية وهي عدم استخدام المواد الكيماوية المصنعة والمبيدات حيث تعد الأغذية المنتجة عضوياً أكثر أماناً من الناحية الصحية لأنها خالية من المتبقيات الكيماوية المصنعة وهي مهمة جداً في أنتاج الخضروات لأن غالبيتها تؤكل طازجة دون طبخ . أما الفواكه فهي تعد أحد المحاصيل البستانية المهمة وتعرف بأنها النباتات المعمرة التي تنتج أجزاء تؤكل ويتم زراعتها في المزارع الكبيرة أو الحدائق المنزلية وتلعب دوراً رائداً في اقتصاد كثير من بلدان العالم التي اهتمت بزراعتها . وتحتاج زراعة أشجار الفواكه إلى تخطيط دقيق يأخذ في الاعتبار أن معظم أشجارها معمرة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية والصحية للسكان في كثير من بلدان العالم . وتصنف الفواكه مناخياً على أنها فاكهة المناطق المعتدلة الباردة مثل التفاح والكمثرى والكرز والبرقوق وفاكهة المناطق المعتدلة الدافئة مثل العنب والزيتون والخوخ والمشمش وفاكهة المناطق الاستوائية مثل الموز والمانجو ونخيل الجوز وشبه الاستوائية مثل نخيل التمر والحمضيات والجوافة . وتحتوي ثمار الفواكه على قدر كبير من الماء والفيتامينات والكربوهيدرات والأملاح المعدنية والأحماض العضوية وهي بصفة عامة قليلة البروتينات والدهنيات . وتقدر المساحة المزروعة بأشجار الفواكه في المملكة العربية السعودية بحوالي 232513 هكتار تنتج حوالي 1615699 طن سنوياً .