دهش زوار قصر الإمارة بأبا السعود في نجران أو كما يطلق عليه البعض (قصر بن ماضي) من السواح والضيوف من خارج وداخل المنطقة بما يحتويه القصر وروعة بنائه وتصميمه تزداد كثيرا عندما يصلون إلى موقع البئر الأثرية والتاريخية خلف القصر، التي يعود تاريخها وعمرها الزمني إلى ما قبل الإسلام أي قبل 1500 عام أو أكثر تلك البئر العميقة والتي تغطي جوانبها الدائرية الأحجار المرصوصة بكل حرفية ولم يستطع المؤرخون والمهتمون بالآثار إلى الوصول لمن قام بحفرها في ذلك الوقت ويقع بجانب البئر ذلك المسجد الأثري العجيب الذي يرتبط بها حيث يرجح أنه تم بناؤه بعد الانتهاء من حفر البئر. أشهر المباني هذا ويقع قصر الإمارة التاريخي في وسط المدينة القديمة في نجران في حيّ أبا السعود التاريخي ويعد من أشهر المباني التراثية في المنطقة قصر إمارة نجران مصمم على شكل قلعة ذات أسوار عالية أقيمت في أركانه الأربعة أبراج دائرية للمراقبة مسجد والقصر مبني من الطين اللبن والقش وسعف النخيل في حين تم بناء الجزء السفلي منه باللبن المحروق والجزء العلوي بالحجارة وقد بُني القصر على مساحة 625م2. 65 غرفة تميّز القصر بتصميمه على هيئة القلاع الحربية المعروفة في المناطق الوسطى للمملكة وذلك على عكس ما عرفته المنطقة من مبان مرتفعة متعددة الطوابق وشُيّد القصر بأمر من الأمير تركي بن محمد الماضي، وذلك في 1363ه ليكون مقراً للإمارة وسكناً لعائلته وحرسه وللقصر جدران خارجية سميكة عالية الارتفاع وتحميها أربعة أبراج دائرية في حين أن مبانيه ومرافقه في الطابقين الأول والثاني تُطلان على ساحة مكشوفة وتبلغ غرف القصر نحو 65 غرفة إضافة إلى المسجد الأثري والبئر ويشار إلى أن الدور الأول خُصص لمقر الإمارة ومجلس خاص للأمير وغرف لاستقبال الضيوف وغرف لإقامة الأخويا كما أن القصر ظل مقراً للإمارة حتى عام 1378ه وتم ترميمه للمرة الأولى 1406 للهجرة وكذلك 1429 للهجرة للمرة الثانية.