يعتبر قصر الإمارة التاريخي في وسط المدينة القديمة وتحديدا بحي أبا السعود بنجران من أشهر المباني التراثية وأهم معالم جذب السياح في المنطقة، وتميز بناؤه المعماري بتصميم فريد؛ كونه مثّل الحضارة العمرانية القديمة متفردا بطابعه التراثي في دقة التصميم، الذي يظهر معالم مباني نجران القديمة. » حي أبا السعود ويمثل حي أبا السعود التاريخي أهمية تراثية وسياحية؛ لاحتوائه على الأسواق القديمة وقصر الإمارة التاريخي، الذي يعد الوسط التاريخي لمنطقة نجران، مما عزز الهوية الوطنية والتراثية في المنطقة، واعتباره مزارا سياحيا للمتسوقين من داخل نجران وخارجها. » نشأة القصر بدأ تشييده في عام 1361ه بطلب من أمير نجران آنذاك تركي بن محمد الماضي، واستغرق بناؤه ما يقارب سنتين، وتقدر مساحة القصر بما يقارب 625 مترا مربعا. » أبراج وآبار ويتكون القصر من ثلاثة طوابق تتضمن 65 غرفة موزعة على هذه الطوابق، ويتمثل شكل المبنى قلعة ذات أسوار عالية، وشيدت في الأعلى أبراج دائرية ضمن أربع زوايا للقصر كأبراج مراقبة وحراسة شكلت حصونا منيعة، والسكن الخاص للقصر يتكون من 17 غرفة وستة مستودعات، كما يحتوي القصر على بئر قديمة وبجواره مسجد عزز من أهمية القصر تاريخيا وتراثيا. » مسجد تاريخي ويحتوي المسجد على غرفة للمؤذن وغرفة المحكمة، كما توجد به بئر قديمة يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الإسلام، وتم بناء القصر من اللبن والقش وسعف النخيل في حين تم بناء الجزء السفلي منه باللبن المحروق والجزء العلوى بالحجارة. » مقر الحرفيين احتضن القصر الحرفيين والصناعات اليدوية داعما للتراث الملموس، وحولت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني القصر إلى مقر للحرفيين بمنطقة نجران، كما يبلغ عدد العاملين في الحرف والصناعات اليدوية في نجران 750 حرفيا وحرفية ممثلين لعدة أنماط من الحرف اليدوية من بينها صناعة الخناجر والسيوف، وتلبيس الخناجر والسيوف، والصناعات الحديدية التقليدية، والنجارة التقليدية، وكذلك الصناعات الليفية وفتل الحبال، والغزل والسدو، وخياطة الأزياء الشعبية، والخرازة، وصناعة الطبول وآلات الفنون الشعبية، وصناعة الفخار، وصناعة وصيانة البنادق التقليدية، والصياغة التقليدية، والصفارة ورب الدلال، والصناعات الخوصية، وصناعة العطور والبخور التقليدية، والتطريز، والدباغة، والرسم والنقش، والطحن بالرحى.