اختتمت وزارة التربية والتَّعليم ممثلة بالإدارة العامَّة للصحة المدرسية فعاليات المرحلة الأولى من برامجها المعززة للصحة «صحتى في غذائي»، «صحة الأسرة» و»صحة البلوغ» التي نفذت في كل من الرياضوجدة والدمام. حيث هدف برنامج التربية الغذائية «صحتى في غذائي» إلى تعزيز صحة الطلاب ومعلوماتهم وعاداتهم الغذائية من خلال التعريف بالتغذية الصحية وكيفية تطبيقها، وتصحيح المفاهيم الغذائية الخاطئة لديهم، إضافة لتحسين العادات الغذائية الصحية عندهم، والتعريف بأهمية التغذية المدرسية - المقصف المدرسي-، وتنمية الوعي الغذائي الصحي عند الوالدين والمعلمين، وتوطيد التعاون بين الأسرة والمدرسة والوحدة الصحية في غرس العادات الغذائي عند الطلاب. واستهدف هذا البرنامج الذي نفذ بالتعاون مع بوك طلاب الصف الأول والثاني والثالث من المرحلة الابتدائية، كما استهدف بشكل ثانوي معلم الصف والوالدين لما لهم من دور أساسي في تنفيذ البرنامج وتثقيف الطلاب وتعديل سلوكياتهم الغذائية. وتناول البرنامج بين طياته أهم الموضوعات الغذائية التي تخص هذه المرحلة ويعرضها بأسلوب سهل ومفهوم وشيق، ومن هذه الموضوعات التغذية الصحية والعادات الغذائية الصحية وغير الصحية وتناول الطعام في الفسحة (المقصف المدرسي) ونمط المعيشة الصحي والنشاط البدني والسلوكيات الغذائية الصحية في الإسلام. أما صحة الأسرة فهو برنامج يعنى بتوجيه الرسائل التثقيفية الخاصَّة بصحة الأمومة والطفولة والرعاية ما قبل الزواج في إطار العناية بصحة الأسرة بوجه عام. وهدف البرنامج الذي نفذ بالتعاون مع أبوت إلى إكساب طالبات الصف الأول الثانوي المعارف والتوجهات والمهارات المتعلقة بصحة الأمومة والطفولة، من خلال تعريفهن بنوعية الرعاية الطبية، وإلمامهن بالجوانب الصحية المتعلقة في ذلك وإكسابهن المعارف والمهارات التي تتطلبها حياتهن المستقبلية كأمهات، وتحفيزهن على التحلي بتوجيهات صحية جيدة تساهم في تعزيز صحة الأسرة، وإكساب المعلمات معارف ومهارات تتعلق بصحة الأسرة وتعميق التعاون بين الكوادر الصحية والتربوية في هذا المجال. كما تناول البرنامج أهم المحاور المتعلقة بصحة الأسرة والمجتمع كالرعاية قبل الزواج والرعاية أثناء الحمل والولادة وما بعدها وما بين حمل وآخر ورعاية الطفولة من مرحلة الوليد وحتى السن المدرسي، وذلك من خلال عرض الموضوعات ذات الأولوية بذلك كالتغذية المتوازنة والتطعيمات للفتيات والحوامل والأطفال وصحة الفم ولأسنان والأمراض المعدية الشائعة والجوانب الصحية المتعلقة بالحمل والولادة والرضاعة الطبيعية وأهميتها والفطام وأمراض نقص وسوء التغذية وكيفية الوقاية منها. أما «صحة البلوغ» فهو برنامج موجه لطالبات الصف الأول من المرحلة المتوسطة وهدف إلى تعزيز صحة الطالبات أثناء مرحلة البلوغ والارتقاء بمعارفهن وسلوكياتهن الصحية والغذائية والدينية خلال هذه المرحلة، من خلال تعريفهن بالجوانب الدينية والصحية المصاحبة لمرحلة البلوغ وخصوصًا علامات البلوغ والدورة الشهرية، وتحسين معارف الطالبات وسلوكياتهن في الجوانب الصحية المتعلقة بمرحلة البلوغ، وإلقاء الضوء على أهم المشكلات الصحية والغذائية التي قد تواجه الفتيات أثناء مرحلة البلوغ وكيفية التصرف اتجاهها، والارتقاء بمعارف وسلوكيات الطالبات وأنماطهن الحياتية للمحافظة على صحتهن الجسمية والنفسية في مرحلة البلوغ. كما سعت الإدارة العامَّة للصحة المدرسية بالتعاون مع الدار المحلية للعلاقات العامَّة إلى تنمية معارف الطالبات وتحسين سلوكياتهن حيال التغيّرات الفسيولوجية والنفسية التي تحدث في مرحلة البلوغ وتحفيز الفتيات للاهتمام بالنظافة الشخصية والنشاط البدني وكيفية تجنب أمراض سوء التغذية بين الطالبات في مرحلة البلوغ بتحسين معارفهن واتجاهاتهن ومن ثمَّ سلوكياتهن الغذائية وإكسابهن مهارة قياس الوزن وحساب معدل كتلة الجسم للمحافظة على الوزن الطبيعي وتدريب الطالبات على مهارات الحياة كاحترام الذات واحترام الآخر وآداب التواصل. وتناول البرنامج أهم الموضوعات المتعلّقة بصحة البلوغ، كتعريف المراهقة والبلوغ والتغيّرات الجسمانية والنفسية في مرحلة البلوغ والدورة الشهرية وأنواع البشرة ومشكلات الجلد وحب الشباب ومشكلات الفم والأسنان وأنواع الشعر ومشكلاته وفوائد النشاط البدني والتغذية الصحية والغذاء المتوازن والمجموعات الغذائية الأساسية والسلوكيات الغذائية الخاطئة وأمراض سوء التغذية ومعدل كتلة الجسم وسلامة الغذاء المتناول والطرق الصحية لإعداده. الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أوصت في تقاريرها المختلفة على أهمية إنشاء برامج للتربية الصحية وتعزيز الصحة في الجهات والهيئات التربوية والتَّعليمية، وتطبيق برامج وقائية وتثقيفية غذائية تحد من انتشار المشكلات الصحية المزمنة مثل السكري والسمنة وأمراض القلب والكلى بالإضافة إلى العمل على إكساب الطلاب المهارات الحياتية الصحية من خلال برامج التوعية والتربية الصحية.