تستمر التظاهرات ضد الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج في الولاياتالمتحدة، ففي لبنان، دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى سلسلة تظاهرات في لبنان بدءا من اليوم رفضا للفيلم الذي اعتبره "أخطر الإساءات" التي تعرض لها المسلمون خلال السنوات الأخيرة. وتوجه نصر الله إلى أنصاره في كلمة بثتها قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزبه بالقول "يجب أن يراكم العالم كله غدا وفي الأيام المقبلة، يجب أن يرى العالم كله الغضب في وجوهكم وقبضاتكم وصرخاتكم". وقال إن الفيلم بلغ "مستوى من الإساءة كبيرا جدا وخطيرا جدا ولم يسبق له مثيل" واضعا إياه في مرتبة أخطر من حريق المسجد الأقصى عام 1969 وكتاب "آيات شيطانية" للكاتب البريطاني سلمان رشدي أو الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول التي نشرت في 2005-2006 في صحف أوروبية. وفي أفغانستان، أفاد قائد الشرطة محمد أيوب سالانجي أن أكثر من ألف أفغاني تظاهروا اليوم في كابول وأشعلوا سيارات الشرطة وحاويات على الطريق المؤدي إلى جلال آباد. وتابع إن ما بين أربعين وخمسين شرطيا أصيبوا بجروح طفيفة بالحجارة أو بضربات عصي مضيفا أنه أصيب أيضا بحجر. وتصاعد الدخان الأسود الكثيف من الإطارات المشتعلة وتناثرت الحجارة في الطريق بينما سارع أصحاب المتاجر إلى إغلاق محالهم ومغادرة المكان. وقال مسؤول في الشرطة يدعى حفيظ، إن المتظاهرين رشقوا حجارة على كامب فينيكس، القاعدة العسكرية الأميركية في العاصمة، وتم إبعادهم فيما بعد. وفي باكستان، أعلنت مصادر في الشرطة مقتل متظاهرين، بعد أن كانت أعلنت سقوط قتيل، فيما نزل آلاف إلى الشوارع وأحرقوا العلم الأميركي ودمية تمثل الرئيس باراك أوباما. وتظاهر نحو 800 شخص في بلدة وراي في منطقة دير العليا في إقليم خيبر باختونخوا شمال غرب باكستان. وتوفي متظاهر ثان بعد ظهر اليوم متأثرا بجراحه غداة إصابته في الرأس خلال اشتباكات مع الشرطة قرب القنصلية الأميركية في كراتشي أمس. وقال المسؤول في شرطة بيشاور غل نواز خان لوكالة فرانس برس إن ما بين 2500 و3000 طالب وأستاذ وموظف في جامعة محلية تظاهروا في شوارع عاصمة ولاية خيبر باختونخوا. وأضاف أن المتظاهرين تفرقوا بهدوء. وفي تايلاند، أعلنت السفارة الأميركية على موقعها الإلكتروني أنها ستغلق سفارتها في بانكوك قبل تظاهرة بمشاركة مئات الأشخاص. وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا صدامات بين الشرطة ومتظاهرين قرب السفارة الأميركية. ورشق المتظاهرون عبوات حارقة وهتفوا "أميركا إلى الجحيم" في أول احتجاجات عنيفة في أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان. وبعد تزايد الشكاوى حجب محرك البحث غوغل الفيلم في مصر والهند وإندونيسيا وليبيا وماليزيا فيما حجبت الحكومة الأفغانية موقع يوتيوب المملوك من جوجل. وتظاهر مئات الطلاب اليمنيين في جامعة صنعاء مطالبين بطرد السفير الأميركي ومقاطعة منتجات بلاده. وقتل 18 شخصا في العالم في أعمال العنف المرتبطة بالفيلم بينهم السفير الأميركي و3 من أعضاء البعثة الدبلوماسية في ليبيا.