تشهد الجبيل الصناعية هذه الأيام اعتدالا في الأجواء ساهم في عودة الحياة إلى طبيعتها على الشواطئ والمتنزهات، ومن بينها متنزه الشباب الذي يمثل مساحة من الحرية في التنزه بعيدا عن العائلات، وفق مفاهيم الشباب، حيث يتميز المتنزه بصورة لا نمطية تلفت انتباهك عند دخولك إليه بحي البحر المخصص لسكن العزاب، فعلى مساحة نحو 150 ألف متر مربع، وبامتداد 1000 متر على ضفاف الخليج تستوقفك لوحات بانورامية لأحوال الشباب في متنزه خصص لهم، يمارسون فيه هواياتهم، ويعبرون عن شخصياتهم كما يشاؤون في إطار القيم والنظام، تلفت انتباهك جلسة طرب على العود، أو محاضرة لمركز الدعوة، أو ضرب دف لقصيدة سامرية يرددها مجموعة من السمار، وربما صوت موسيقى صاخبة مصدرها إحدى السيارات المارة، بينما تلحظ في أطراف المكان ملاعب مزدحمة باللاعبين والمتفرجين للكرة الشاطئية، وكرة الطائرة، وملعبين أولمبيين لكرة القدم مزروعين بالنجيلة الصناعية. كل ذلك بوجود 3- 4 سيارات للدوريات الأمنية ومتابعة على مدار الساعة، أجواء من الأمن والحرية، والتعبير وفق متغيرات الحياة في إطار من الخصوصية لكل من العائلات والشباب. ويحتوي المتنزه على مساحات خضراء للجلوس تقدر بنحو 30 ألف متر مربع, وشاطئ رملي بمساحة 20 ألف متر مربع، ومناطق مخصصة للمطاعم والمقاهي، كما يستوعب المتنزه 670 موقفا للسيارات، فيما سيتم توفير خدمة الإنترنت اللاسلكي وشاشات عرض تلفزيونية للمتنزه لاحقا. وذكر الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في الجبيل الدكتور مصلح العتيبي أن مشروع منتزه شاطئ الشباب البحري بالجبيل الصناعية يأتي ضمن المبادرات التي تتبناها الهيئة الملكية بالجبيل لتوفير المناطق الترفيهية للشباب، حيث تتركز فكرة المشروع على توفير متنزه تتوفر فيه جميع الأنشطة، والخدمات الترفيهية. حيث اتخذت الهيئة الملكية الأسبقية في تجهيز مساحات شاسعة للشباب؛ ليزاولوا فيها هواياتهم ورياضتهم، وتفريغ طاقاتهم البدنية بعيدا عن متنزهات العائلات؛ وليكون المتنزه متنفساً لهم؛ ليقضوا جل أوقاتهم بالمرافق التي جهزت بشكل يناسب اهتماماتهم وإمكاناتهم وهواياتهم، حيث روعي في المتنزه قربه من الشاطئ؛ ليخلق بذلك أجواء جميلة تساعد على مزاولة الرياضة على ضفاف الشاطئ . حيث تولي الهيئة الملكية فئة الشباب جل اهتمامها لهذه الفئة من دور كبير وبارز في تحريك عجلة التنمية والعطاء باعتبار أن الشباب يشكلون الطاقة البشرية والحيوية. يستهدف المتنزه خدمة نحو 30 ألف شاب بالجبيل الصناعية من الموظفين وطلاب المرحلة الثانوية والجامعية، الأمر الذي من شأنه تحقيق مزيد من الاستقرار النفسي، والاجتماعي لأولئك الشباب، ما يساعد على رفع مستوى الإنتاجية لهذه الفئة.