أبدى عدد من حراس الأمن في إحدى الشركات الكبيرة بالعاصمة المقدسة تذمرهم من عدم زيادة مرتباتهم منذ أكثر من خمس سنوات، حيث ما زالت رواتبهم لا تتجاوز 1845 ريالا. وأوضح عدد من حراس الأمن - تحتفظ "الوطن" بأسمائهم - أن من بينهم من أمضى أكثر من 15 عاما في الشركة، وما زالت مرتباتهم الشهرية دون ألفي ريال على الرغم أنهم يعولون أسرا كبيرة وعليهم الكثير من الأعباء المالية. مشيرين إلى أن الشركة تدفع 3 آلاف ريال كمرتبات للموظفين الموسميين، في حين أن رواتب الموظفين القدامى لم تتجاوز الألفي ريال، كما أن الشركة ألغت بند بدل إجازة وألغت نظام الحوافز والترقيات. وأكد أن هناك من أمضى أكثر من عشرة أعوام مع الشركة ومع ذلك لم تزد رواتبهم ريالا واحدا إضافة إلى أن الشركة لا يوجد لديها سلم من الرواتب ولا حوافز ولا نظام واضح للعمل، وفي حال تقصير الموظف يتم الاستغناء عن خدماته فورا إضافة إلى أن الأكشاك التي يعملون بها غير مجهزة ولا تتوفر بها أي وسائل للراحة. وأوضحوا أن الشركة وزعت في شهر رمضان الماضي خطابا – حصلت "الوطن" على صورة منه – تشير فيه إلى زيادة الرواتب بحيث يصبح راتب رجل الأمن 3263 ريالا، ومشرف الأمن 4640 ريالا، وراتب ناظر الأمن 6380 ريالا، غير أن الشركة لم تلتزم ولم تقم بزيادة مرتباتهم. مؤكدين أنهم لجؤوا إلى مكتب العمل وحقوق الإنسان لإنصافهم من الظلم الذي تعرضوا له. وأجرت "الوطن" اتصالا بمدير الشركة المهندس محمد زارع غير أنه لم يرد على كل الاتصالات، فيما أكد مدير مكتب العمل في مكةالمكرمة جميل البركاتي أنه في حال تلقي المكتب شكوى من الموظفين سيتم توجيه طلب للشركة والنظر في شكواهم.