نجحت الدكتورة ملحة عبدالله في الحصول على حقها في المداخلة، خلال ندوة الثقافة الإلكترونية التي أجريت أمس، ضمن فعاليات سوق عكاظ، وذلك بعد أن تم إقصاؤها في أول ندوة ثقافية بالسوق. وأوقفت الندوة بعد نهاية الورقة الأولى التي قدمها الدكتور علاء شنا، ودعيت الدكتورة ملحة عبدالله لمداخلة استثنائية من قبل مدير الأمسية، ثم عاد المايكروفون إلى المتحدث الثاني في الأمسية الدكتور حمزة إبراهيم. وتساءلت الدكتورة ملحة في مداخلتها عن مصدر الإحصاءات التي أوردها الدكتور علاء شنا في ورقته عن مستخدمي الإنترنت، ومقتنيي الأجهزة الحاسوبية، مشيرة إلى أن أكثر ما يواجه المجتمع أزمة المصطلحات وأزمة الإحصاءات، موجهة سؤالا له "هل أنت مصدر لهذه الإحصاءات أم ناقل لها؟ ليجيبها الدكتور شنا، أنه ناقل لها من موقع إلكتروني. لتعود للتحذير من اعتماد الإحصاءات التي تنشرها بعض المواقع وهي مضللة، مبينة أن الأطفال أكثر من الكبار استخداما للإنترنت. وكانت الندوة الثانية قد شهدت غيابا ملحوظا من قبل نخبة من المثقفين والأدباء من ضيوف سوق عكاظ وحضرها بعض زوار المهرجان. وفاجأ الدكتور علاء شنا الحضور في بداية الأمسية بسؤال صمت الجميع عن الإجابة عليه وهو "من يعرف تويتر؟". وأمام صمت الحضور عاد المحاضر ليجيب قائلا: "هو حاجة زي الفيس بوك على الإنترنت". وتحدث شنا عن شريحة الشباب التي وصفها بشريحة لا يمكن إغفالها في المجتمع، وبين أن توفر وسائل التكنولوجيا في المنزل يساعد في تقارب التواصل التكنولوجي، وتحدث عن الثقافة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني، الذي دخل الحياة بشكل مكثف. وأكد أن التواصل الإلكتروني يسبب التخلف الاجتماعي، من خلال الإدمان على الإنترنت الذي يسبب نوعا من العزلة، مشيرا إلى أن سبب الإدمان على الإنترنت يكمن في السلبية، وإخفاء الهوية، وعدم الحاجة إلى الخروج، والهروب من الواقع. وتحدث عن الأمية الإلكترونية، مطالبا بمبادرة لتخصيص يوم عربي لمكافحة أمية التكنولوجيا الإنترنت. من جهته، تناول الدكتور حمزة إبراهيم، الذي حضر بديلا للدكتور حذيفة العمري من الأردن، التطور التقني من خلال عدة مراحل منها: النشر الإلكتروني والتعليم الإلكتروني والتجارة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية وأخيرا الثقافة الإلكترونية. وأشار إبراهيم، إلى أنه يجب أن يتقن كل شخص التكنولوجيا كي يستفيد، متحدثا عن عناصر الثقافة الإلكترونية ومقوماتها وسلبيات التقنية.