الروائيتان (توني موريسون) و(أليس والكر) من الشخصيات المهمة في مرحلة مهمة من تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، تمثلها حركة تحرر السود وإشهار تراثهم الجمالي. المرأتان حققتا تأثيرًا على نطاق العالم.. أنتجتا الفن والأدب والنقد والثقافة ، التي استعادت تركة نسوية (البلوز) في العشرينيات، وهربتا من هوامش حركات التحرر السوادء التي يطغى عليها سيطرة الذكور والنسويين البيض، لتخلقا فضاءات بديلة لأجل العمل الثقافي من قبل النساء السوداوات، طبقًا للناقد الأمريكي بول س. تايلور في كتابه (فلسفة علم الجمال الأسود). رفض الكيان الصهيوني الروائية موريسون «1931-2019» حققت شهرة عالمية، نتيجة نيلها جائزة نوبل للأدب عام 1993 عن مُجمل أعمالها، وعرفت أكثر من والكر خاصة في العالم العربي، رغم مناهضتها الاحتلال الإسرائيلي. ففي عام 2012 رفضت والكر إصدار طبعة لروايتها (اللون الإرجواني) في إسرائيل، احتجاجًا على سياسة الفصل العنصري والاضطهاد للشعب الفلسطيني، وكجزء من حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، وانتقد هذا القرار من قبل أستاذ القانون بجامعة هارفارد آلان ديرشوفيتز، الذي جادل بأن والكر «لجأت إلى التعصب والرقابة ضد قراء كتاباتها الناطقين بالعبرية»، واتهمت والكر (الناشطة المؤيدة للفلسطينيين)، في رسالة إلى «يديعوت بوكس» إسرائيل بالفصل العنصري وطالبت بتغيير السياسات قبل نشر أعمالها هناك. شهرة عالمية مدوية سيلي فتاة أمريكية من أصل أفريقي تبلغ من العمر 14 عامًا تعيش في ريف جورجيا في أوائل القرن العشرين. تكتب رسائل إلى الله لأن والدها ألفونسو يضربها ويغتصبها، مما أدى إلى اختطاف طفلين هما أوليفيا وآدم. يطلب مزارع يُدعى «مستر» الزواج من أختها الصغرى نيتي، ويعطيه ألفونسو سيلي بدلًا من ذلك. يسيء السيد إلى سيلي جسديًا وجنسًا ولفظيًا، كما يسيء إليها أطفاله السابقون. تهرب Nettie وتبقى مع Celie، لكن Mister يتقدم نحوها. تخبرها سيلي أن تطلب المساعدة من امرأة سوداء حسنة الملبس رأتها في المدينة. يعد Nettie بالكتابة لكنه لا يفعل ذلك أبدًا، وتخلص سيلي إلى أنها ماتت. تلخيص سريع لرواية «اللون أرجوانى» للكاتبة أليس والكر، التى حققت فور صدورها، شهرة عالمية مدوية، نالت على أثرها والكر، جائزة «بوليتزر» المرموقة، وتحولت على يد السينمائى الأمريكى ستيفن سبيلبرج إلى فيلم ناجح بالعنوان نفسه، فى العام 1985. العلاقات العرقية صحيفة نيويورك تايمز وصفت الإصدار بأنها «رواية رائعة ومكتوبة بإتقان»، مشيدة بتأثيرها العاطفي القوي وبنيتها الرسولية. كما أختيرت ضمن أفضل 100 رواية أمريكية. رغم أن الرواية نالت استحسان النقاد، فإنها كانت أيضًا موضوعًا للجدل. وضعتها جمعية المكتبات الأمريكية على قائمة أفضل مائة كتاب تم حظرها في الولاياتالمتحدة في الفترة من 1990 إلى 1999، ومن بين المبررات التي يتم الاستشهاد بها بشكل شائع لحظر الكتاب، (الشرح الجنسي، واللغة الفاضحة، والعنف، والمثلية الجنسية). وتلقى الكتاب مزيدًا من التدقيق وسط الجدل الدائر حول الفيلم المقتبس منها، وتمحور الجدل حول تصوير الرجال السود، والذي رأى بعض النقاد أنه يغذي الروايات النمطية عن عنف الذكور السود، بينما وجد آخرون أن التمثيل مقنع وموثوق. وفي 5 (نوفمبر) 2019، أدرجت بي بي سي نيوز The Color Purple في قائمتها لأكثر 100 رواية تأثيرًا. حيث تحكي الرواية حياة النساء السوداوات في جنوبالولاياتالمتحدة في الثلاثينيات من القرن العشرين، وتشير إلى الاعتداءات الجنسية والعلاقات العرقية. القسوة والوحشية أثارت الرواية جدلًا بسبب المحتوى العنيف، وما أطلق عليه بالفاضح، وخضعت للرقابة في فترات عدة، ومنعتها المجالس المدرسية في الولاياتالمتحدة من التداول، كما ظهرت في المرتبة 17 لقائمة أكثر 100 كتاب تعرضوا للتحدي من 2000-2009 والتي أعدتها جمعية المكتبات الأمريكية. في عام 2008 عرضت مسرحية موسيقية مقتبسة عن الرواية على مسرح برودواي، وأعيد عرضها في عام 2016 وحازت جائزة أفضل إعادة إحياء مسرحي في جوائز توني المسرحية. وتحكى الرواية عن سيلى الفتاة السوداء المضطهدة بشكل مضاعف للونها ولأنوثتها وتلاحقها لعنة اللون والجنس أينما حلت حيث تتعرض للاغتصاب من قبل زوج أمها وتتعرض إلى الاضطهاد والمعاملة بمنتهى الإذلال كخادمة من قبل زوجها كما تتعرض لعنف نفسى عندما تفصل عنوة عن شقيقتها والإنسان الوحيد الذى تشعر معه بالأمان والحنان وهى الكائن الوحيد الذى يخفق قلبها لها بالحب فى عالم يقوم على القسوة والوحشية وهو ما يجعل العزلة تطبق عليها من جميع الجهات. أليس والكر (Alice Walker) من مواليد 1944 روائية أمريكية، وأستاذة جامعية نشاطاتها: في 8 مارس 2003، الموافق لليوم العالمي للمرأة، عشية الحرب على العراق، ألقي القبض عليها خلال مظاهرة احتجاج ضد الحرب. في 2009، كانت واحدة من أكثر من 50 الموقعين على رسالة احتجاج على مهرجان تورونتو السينمائي حيث أدانت إسرائيل بأنها «نظام فصل عنصري». مارس 2009، سافرت إلى غزة مع (60 امرأة) من مناهضي الحرب على غزة. في مقابلة 2011 يونيو، وصفت الولاياتالمتحدة وإسرائيل بأنها «منظمات إرهابية».