استعرض المركز الوطني للأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة نتائج الأبحاث التي أجريت على زراعة الزعفران حيث تعتبر المملكة من أكثر الدول استيراداً للزعفران وبهدف توطين زراعته اقتصادياً قام المركز بإجراء تجارب تهدف إلى مضاعفة إنتاج الزعفران في وحدة المساحة حيث بينت النتائج الأولية إمكانية زيادة الإنتاج نحو 15 ضعفا عند زراعة الزعفران باستخدام تقنية الزراعة العمودية، و3 أضعاف عند استخدام الزراعة المائية مقارنة بالزراعة التقليدية في التربة. جاء ذلك من خلال تقرير صادر عن المركز لعام 2022 حيث تمكن الباحثون من زيادة إنتاج الزعفران بزيادة الكثافة النباتية واستخدام المخصبات الحيوية والرش بالمغذيات عند الزراعة بالتربة. تكلفة الزراعة ويعد توفر كورمات الزعفران (وسيلة التكاثر) للزراعة عاملاً محدداً لتوطين زراعته محليا، حيث تقدر كلفة الكورمات أكثر من 70% من الكلفة الكلية لإنتاج الزعفران، لذلك وكمرحله ثانية فقد استمر المركز في إجراء الأبحاث على إنتاج الكورمات، ومن المتوقع أن يتم إنتاج الكورمات خلال شهر مايو من 2023. وللتشجيع على زراعة الزعفران فقد قام المركز بتوزيع عدد من الكورمات على عدد من المزارعين المهتمين بهذا المحصول وتم إدخال تقنية الزراعة العمودية المزودة بالإضاءة الصناعية حديثاً وتم تجربتها على محصول الزعفران بداية لمدة شهرين (موسم المرحلة الأولى لإنتاج الزعفران)، ويتم حالياً إجراء تجارب على أنواع مختلفة من الخس ذات القيمة التسويقية المرتفعة حيث تعد هذه التقنية من أكثر الطرق توفيراً لمياه الري وسرعة في الإنتاج، ويمكن وضعها في غرف ودرجات حرارة عادية 25 درجة مئوية. الزراعة المائية وباستخدام تقنية الزراعة المائية داخل البيوت المحمية، تمكن الباحثون في المركز من الحصول على إنتاج جيد من رؤوس الخس من النوع «أيسبيرج» خلال فصل الصيف بعد تطبيق تقنية تبريد المحلول المغذي، سواء باستخدام المبردات أو استخدام مياه من خلايا التبريد في البيت المحمي، ونظراً لأن محصول الخس يحتاج إلى درجات حرارة منخفضة خلال فترات الصيف وتظليل مستمر مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة لأغراض التبريد، فقد أدخل المركز تقنية الخلايا الشمسية المتحركة حيث تم تركيبها خلال شهر ديسمبر 2022، التي تعمل على تظليل نباتات الخس من جهة وتوليد الطاقة الكهربائية من جهة أخرى مما يؤدي لتخفيض كلفة الطاقة والإنتاج