وجهت حركة طالبان عدة رسائل إلى الغرب في الذكرى الحادية عشرة لهجمات 11 سبتمبر التي أدت إلى احتلال أميركي أطلسي لأفغانستان، كان أبرزها ما نشرته المجموعة الفكرية البريطانية "رويال يونايتد سيرفيسز إينستيتوت" أن الحركة منفتحة على وقف عام لإطلاق النار، وعلى اتفاق سياسي يسمح بوجود عسكري أميركي في أفغانستان حتى 2024 دون حكومة الرئيس الحالي حامد قرضاي، مقرونا بدعوة واشنطن لإنهاء الحرب التي لا فائدة منها، مجددة تأكيدها على أن طالبان لا تشكل تهديدا لأي شخص، وأنها لم ولن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد أي دولة في المنطقة والعالم، وثالثها التهديد بقتل الأمير هاري الابن الأكبر لولي العهد البريطاني الموجود في أفغانستان ضمن القوات البريطانية. وقالت الحركة إنها بدأت تخطط لقتل الأمير هاري المصنف ثالثا في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا، والذي وصل الجمعة الماضي إلى قاعدة "باستين" في جنوبأفغانستان في مهمته الثانية في هذه البلاد، حيث يتولى قيادة مروحيات مقاتلة في الجيش البريطاني. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إننا سنبذل ما في وسعنا لقتل الأمير هاري وغيره من عناصر القوة البريطانية في هلمند الولاية الجنوبية. وأضاف "لا نريد خطفه بل قتله، موضحا أن طالبان وضعت خطة بالغة في الأهمية لمهاجمته". واتهمت الحركة الولاياتالمتحدة مجددا على أنها شنت حربا عشوائية وغير مبررة على أفغانستان، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. وقال مجاهد ضمن تصريحات أدلى بها إن الذكرى تتزامن مع وقت تواجه فيه الولاياتالمتحدة الهزيمة على الصعيدين السياسي والعسكري فى أفغانستان. وطالب الولاياتالمتحدة وحلفاءها بوقف قتل الأبرياء الأفغان، ودعا إلى إنهاء الحرب التي لا فائدة منها، مجددا تأكيده على أن طالبان لا تشكل تهديدا لأي شخص وأنها لم ولن تستخدم الأراضي الأفغانية ضد أية دولة في المنطقة والعالم. من جهة ثانية، نددت الحكومة الأفغانية بشدة بخطة النائب البريطاني عن حزب المحافظين توبياس إيلوود، الذي دعا إلى تقسيم أفغانستان إلى ثماني ممالك منفصلة، وتكون بعض تلك الممالك خاضعة لسيطرة طالبان، واعتبرتها مؤامرة ضد الوحدة الوطنية. وفيما تسلمت السلطات الأفغانية معتقل باجرام الذي يضم 3182 سجينا، من السلطات الأميركية.. قتل جندي بريطاني و18 من طالبان بينهم قيادي بارز، وأصيب أربعة جنود أطلسيين بسلسلة هجمات، وتفجيرات، وعمليات في عدد من المناطق الأفغانية. على صعيد آخر، وصل إلى باكستان وفد من الأممالمتحدة، في زيارة تستغرق 10 أيام للتحقيق بقضية المفقودين. وسيلتقي الوفد كبار المسؤولين في الدولة، والأجهزة الأمنية؛ لمعرفة الخطوات التي تتخذها الحكومة في إيجاد المفقودين، وإطلاق سراحهم في حالة تواجد بعضهم في السجون. واختفى آلاف الباكستانيين، بعد اتهامهم بمساعدة المنظمات الإرهابية، أو نتيجة الاشتباه بعلاقتهم مع تلك المنظمات بصورة أو أخرى. وتتهم منظمات حقوق الإنسان الباكستانية أجهزة المخابرات بأنها سلمت بعضهم إلى وكالة المخابرات المركزية الأميركية، التي نقلت بعضهم إلى قاعدة باجرام الأفغانية، ثم حولتهم إلى سجن جوانتانامو.