أعلنت مكونات وشخصيات سياسية في حضرموت، اليوم، إنشاء "مجلس حضرموت الوطني"، وفي أول لقاء له مع الوفد الحضرمي بالعاصمة السعودية الرياض، دعا الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أبناء محافظة حضرموت إلى تعزيز المكانة العظيمة التي خلدوها عن محافظتهم العريقة في ذاكرة الاجيال كمهد للحضارة الانسانية، ومصدر الهام في التنمية والاعمار، واحترام مؤسسات الدولة، ونشر ثقافة التعايش والوسطية في مختلف انحاء العالم. جاء ذلك في لقاء موسع لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، صباح اليوم، حضره مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، وضم محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، والسلطة المحلية، والقيادات والوجهاء، والشخصيات الاجتماعية المشاركة في المشاورات الحضرمية برعاية السعودية. كما جاء هذا اللقاء قبل إشهار المكونات الحضرمية ل"مجلس حضرموت الوطني"، كحامل سياسي لتطلعات المجتمع الحضرمي. وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حرص المجلس والحكومة على دعم جهود السلطة المحلية في تعزيز الأمن، والسكينة العامة، وتخفيف المعاناة الانسانية عن المواطنين، وفي المقدمة إيجاد الحلول الجذرية لقطاع الكهرباء، والخدمات الاساسية، بما يليق بالدور الرائد لمحافظة حضرموت في مختلف الميادين. وأشاد الرئيس، بالأجواء الإيجابية التي سادت مشاورات أبناء محافظة حضرموت ومكوناتهم، وجهود الأشقاء في السعودية للنأي بمحافظة حضرموت والمناطق المحررة عن أي نزاعات بينية، والتفرغ لمواجهة مشروع ولاية الفقيه المتربص بالجميع، وفق ما نص عليه إعلان نقل السلطة، والأهداف الاستراتيجية لمجلس القيادة الرئاسي. وكان محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، قد تحدث بكلمة افتتاحية، حول الأوضاع الخدمية في المحافظة، والدعم المطلوب من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، فضلاً عن النتائج التي انتهت إليها مشاورات أبناء المحافظة في العاصمة السعودية الرياض. وفي وقت لاحق من مساء اليوم، أعلنت المكونات الحضرمية المنضوية ضمن الوفد الحضرمي بالمملكة العربية السعودية، إشهار "مجلس حضرموت الوطني"، كحامل سياسي لتطلعات أنباء محافظة حضرموت. جاء ذلك، في ختام المشاورات الحضرمي، بالعاصمة السعودية الرياض، بحسب ما أفاد إعلام السلطة المحلية بمحافظة حضرموت. وجاء في الإشهار، اعلان الوثيقة السياسية والحقوقية والتوقيع على ميثاق الشرف الحضرمي. وأكدت المكونات على "مبادرة الأشقاء في المملكة ودول التحالف لدعم جهود تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في حضرموت والتدخل لمنع الانهيار الاقتصادي وتعزيز القوات المسلحة والأمن بدماء جديدة من أبناء حضرموت".