وصل عدد الأسر التي استفادت من خدمات الإرشاد الأسري بجمعية المودة للتنمية الأسرية خلال عام 2023 أكثر من 8 آلاف أسرة، حيث قدمت الجمعية أكثر من 10 آلاف جلسة إرشاد أسرى ونفسي، وقد تمكنت الجمعية من حل 56% من حالات النزاع قبل وصولها إلى المحاكم. وأوضح المدير العام للجمعية الأستاذ محمد آل رضي أن مركز المودة للإرشاد الأسري يقوم بتقديم العديد من الخدمات في سبيل تحقيق الاستقرار للأسرة، من خلال الإرشاد بالمقابلة. تم تقديم 2751 استشارة، كما تم تقديم 3470 استشارة عبر الهاتف و550 استشارة إلكترونية، ومن خلال مكاتب الصلح وفض النزاعات تم تقديم 1208 جلسات صلح، كما أقام مركز المودة 26 مجموعة دعم في المجالات النفسية والزوجية والتربوية. وأضاف آل رضي أن الجمعية بالشراكة مع أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي النوعية تقدم خدمات الاستشارات والإصلاح عبر 18 مكتبا يعمل من خلاله 46 مرشدا ومرشدة و26 مصلحا ومصلحة و5 أخصائيين تهيئة وتدرج لأطفال الأسر المنفصلة ومحامٍ لتقديم استشارات في الأحوال الشخصية. وأشارت نتائج تحليل القضايا الواردة إلى الجمعية إلى أن أكثر من يلجأ للجهات المختصة لطلب الاستشارات هن السيدات، حيث بلغت نسبة الإناث من المستفيدين من مركز المودة 62% كما أشارت البيانات إلى أن 87% من إجمالي المستفيدين من خدمات الإرشاد هم من السعوديين و58% منهم يحملون شهادة البكالوريوس. وتصدرت منطقة مكةالمكرمة الاستشارات الواردة بنسبة 86% تليها منطقة الرياض بنسبة 6% وسجلت منطقة المدينةالمنورة 1% وشكلت الاستشارات الواردة من المنطقة الشرقية 1% وأضاف آل رضي أن عند تحليل القضايا الواردة منذ بداية العام وجد أن 30% من إجمالي القضايا الواردة هي مشكلات زوجية، تليها المشكلات الأسرية بنسبة 16% وبلغت نسبة المشكلات السلوكية والنفسية 9% تليها المشكلات الاجتماعية بنسبة 6% وأخيرا سجلت المشكلات التربوية 3%. وأبرز المشاكل الزوجية التي سجلت أعلى معدلات هي الطلاق بنسبة 17% والخيانة الزوجية بنسبة 8%، وبلغت نسبة الانفصال العاطفي 7.5% من إجمالي المشكلات الواردة، كما تبين من خلال التحليل أن معظم القضايا والمشاكل الزوجية تحصل خلال ال 10 سنوات الأولى من الزواج. ونوه آل رضي إلى أن الجمعية تسخر كل إمكاناتها وخبراتها في إيجاد الحلول لمواجهة هذه القضايا الأسرية لتساهم في استقرار الأسرة في المملكة عبر استحداث وابتكار المبادرات الداعمة، حيث تقدم الجمعية إضافة إلى مركز المودة للإرشاد وفض النزاعات، الدورات والأمسيات التوعوية عبر منصة أكاديمية العائلة لتعزيز جودة مهارات الحياة الأسرية، كما تقدم الجمعية الحملات والمنتجات الإعلامية التوعوية بالشراكة مع الجهات الأسرية على الصعيد المحلي والعالمي لنشر الوعي حول القضايا التي تخص الأسرة وكيفية مواجهتها لتحسين جودة حياة الأسر ورفع وعي أفرادها بمسؤولياتهم.