بداية.. أنا لست اتحاديًا أو صاحب ميول اتحادية، ولكن من حقنا أن نبجل من يستاهل التبجيل، فالعميد والزعيم هما خير من يشرف الكرة السعودية في المحافل العالمية بلا منازع، وهذه حقيقة لا ينكرها أي منصف، أما المتعصبون فلا عزاء لهم ولندعهم يعيشون في جلباب الماضي المزيف، ومن حقهم أن يطلقوا على ناديهم من الألقاب ما يشاءون، فالكلام الإنشائي كل يجيده، أما الحقائق فلا تثبتها إلا الأفعال. فالعميد هو بطل دوري أبطال آسيا مرتين متتاليتين عام 2004، 2005، وبطل أبطال الكؤوس عام 1999، هذا فيما عدا البطولات العربية والخليجية. العميد من الأندية القليلة التي تملك شخصية البطل، ولعل الجميع يتذكر مباريات النهائي الآسيوي عام 2004، عندما هزم على أرضه وبين جمهوره 3/1 من قبل نادي سيونغنام الكوري الجنوبي، ليعود وينتصر على الفريق على أرضه وبين جمهوره 5/1، ويحصل على كأس البطولة في معجزة كروية لا يفعلها إلا من يتسم بهذه الشخصية. العميد يا سادة ينطبق عليه مثل العقاريين المشهور «العقار يمرض، ولكن لا يموت»، فبعدما كان أمل جمهوره قبل 4 سنوات أن لا يهبط، ها هو الآن يتربع على عرش الدوري السعودي، ويصبح المرشح الوحيد لاستضافة كأس العالم للأندية. بينما هناك ناد أتته فرصة على طبق من ذهب، حيث إن منافسيه ممنوعون من التسجيل في الوقت الذي تم دعمه بلاعب عالمي، ومع ذلك أخفق في الحصول على أي بطولة، بينما حصل أحد منافسيه على بطولة الدوري، والآخر على أغلى البطولات، وتشرف بالسلام على ولاة الأمر حفظهم الله. مما تقدم يظهر لنا مدى أهمية الفكر والتخطيط السليم واحترام قدرة المنافسين في حصد البطولات، أما هدم كل ما تم بناؤه من أجل تعادل أو خسارة من غريم تقليدي فليس من الفكر المتعقل في شيء، لأنك مثلما تعمل وتحلم الآخرون يعملون ويحلمون، ولعلهم الآن عرفوا مدى نتائج التخبط الذي قاموا به، بعد خروجهم من هذا الموسم صفر اليدين، فيا ترى هل يستوعبون الدرس؟. حقيقة قد لا تعجب البعض: العميد والزعيم هم خير من يشرف الكرة السعودية في المحافل الدولية.