الاتحاد من الأندية المرموقة والكبيرة في آسيا وتوجده في المقدمة ينعش الكرة السعودية ويبعث فيها الحياة وهو المنافس الوحيد والحقيقي للهلال، العميد نادٍ تهفو له قلوب عشاقة وجماهيره وحتى جماهير الأندية الأخرى، الكل يقدر هذا الكيان الكبير ويفرحون لفرحه ويتألمون إذا كانت نتائجه غير مرضية. الإعلاميون الاتحاديون يحملون فكراً صادقاً ومعتدلاً بعيداً عن التعصب الزائد والضجيج الممقوت. ينظرون في تحليلاتهم الرياضية نظرة ثاقبة فيضعون الأمور في مواضعها الحقيقية ويضعون الأندية في مقاماتها التي تستحقها ففرضوا احترامهم عند جميع الجماهير وفرضوا احترام الاتحاد على الجميع لأنهم لم يرفعوه فوق حقه المستحق ولم يبخسوا حقوق الأندية الأخرى كما تفعل بعض الأصوات والأقلام التي يتحكم في فكرها الألوان والتعصب. أحزنني كثيراً خروج العميد من كأس الملك بعد انطلاقة قوية جعلت منه منافساً قوياً على تحقيق بطولة الدوري رغم تعادله الأخير من نادي الرائد وفقدان نقطتين ثمينتين للاستمرار في المنافسة. تميز الاتحاد الأخير جعلني أسطر له مقالاً طويلاً أتغنى بهذه الانطلاقة الجميلة المنتظرة بعد إخفاق دام موسمين متتاليين على غير العادة ولكن خروج الاتحاد من بطولة كأس الملك دعاني لتأجيل ذلك التبجيل المستحق حتى يحقق أول بطولة قد تكون بطولة الدوري الحالي حسب رأيي الخاص. أعتقد أن الاتحاد سيحصد بطولات كثيرة وليس بطولة واحدة كما عهدناه منافساً وحيداً وشرساً للهلال في البطولات المحلية وهو أيضا المنافس الوحيد للهلال في البطولات الخارجية وهو أيضا الفريق الوحيد مع الهلال الذي حقق بطولة دوري أبطال آسيا. صحيح أن الهلال حققها ثلاث مرات ولكن الاتحاد النادي الوحيد الذي حقق هذه البطولة مرتين متتاليتين في عامي 2004 و2005. بعد المستويات القوية التي رسمها العميد في بطولة الدوري وأفرح جماهيره بعودته كثيراً لكن المستوى المتواضع الذي قدمة أمام نادي الرائد في بطولة الكأس أخافت جماهير العميد. وأقول للجماهير السعودية عامة والاتحادية خاصة انتظروا النمور في المواسم القادمة وانتظروا البطولات والمنصات فإنه كبير الغربية ونبراس الكورة السعودية وطعمها الحالي. نحن بانتظار عودة منافسة الزعيم والعميد كما كانت سابقاً وما زلنا ننتظرها على شوق. لم يغب الهلال عن المنصات والبطولات والتتويج ولن نسمح للاتحاد أن يغيب مرة أخرى فغياب أحدهما يخفض رتم البطولات السعودية ويقلل من قوتها ويفقد الكثير من بريقها وتواجدها في المحافل الخارجية. فرحة اتحادية