شنت كتائب الثوار أمس هجوما استهدف ثكنة في حلب، بينما تدور اشتباكات في دمشق، في وقت توصل الاتحاد الأوروبي إلى "توافق" حول تشديد العقوبات على النظام السوري. وقال أحد شهود العيان في حلب إن القوات النظامية "صدت هجوما للمعارضة المسلحة في ثكنة عسكرية في حي هنانو شرق حلب. وذكر مصدر عسكري أن المهاجمين كانوا يحاولون "الاستيلاء بقوة كبيرة على أسلحة في مخزن قريب". وفي حلب أيضا هاجم الثوار حاجزا للقوات النظامية في الليرمون مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام. وتعرضت بلدة عندان "للقصف بالطائرات الحربية بعد استهداف حاجز الليرمون"، كما تعرض حي الميسر للقصف أيضا. وفي دمشق، تدور اشتباكات في حي التضامن في جنوب العاصمة بين القوات النظامية ومقاتلين مناهضين للنظام بعدما تعرض الحي للقصف "في محاولة لاقتحامه والسيطرة عليه" بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث أيضا عن قصف طال حي الحجر الأسود القريب. وذكر المرصد أن القوات النظامية اقتحمت مستشفى الباسل في مخيم اليرموك بحثا عن جرحى من المقاتلين من حي التضامن المجاور، وأن هذه القوات تستخدم المروحيات في استهدافها للحي، مشيرا إلى "معلومات" حول إصابة مروحية. وأعلن أنه تم العثور على جثتي مواطنين في الحي، بينما عثر على جثامين أربعة رجال مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص في مناطق مختلفة من ريف دمشق. في غضون ذلك أعلنت وزيرة خارجية قبرص ايراتو كوزاكو-ماركوليس التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد توصل أمس إلى "توافق" على تشديد العقوبات الأوروبية المفروضة على نظام بشار الأسد. وقالت الوزيرة للصحفيين في ختام اجتماع تشاوري ضمها ونظراءها الأوروبيين في بافوس في غرب الجزيرة المتوسطية إن الوزراء توافقوا على مسألة تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في سورية وفي الدول المجاورة، كما "تم التوافق أيضا على تشديد العقوبات على سورية".