عند اندلاع الاقتتال الحادث في السودان برزت المملكة العربية السعودية أمام العالم أنها دولة عظمى، وتجلى ذلك في سبقها لجميع دول العالم في إجلاء رعاياها من أتون الحرب الدائرة في السودان، ثم إجلاء الآلاف من رعايا الدول العربية والإسلامية وبقية دول العالم وهذا بفضل من الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة، وهو يجعلنا كسعوديين نفخر بدولتنا التي تحركت لسلامة مواطنيها ومواطني بقية دول العالم وهذا قد يجعل المملكة قبله للسياحة يفد لها السياح من جميع أنحاء العالم ليتعرفوا على مدنها وشعبها، ونحن في المملكة نتمنى ونرحب بذلك مع أهلي من المواطنين والمسؤولين التعاون لإزالة بعض المظاهر السلبية في بعض المدن وهي سهلة التخلص منها ولأنني من سكان جدة فأول هذه الملاحظات هو كثرة تجمعات الحمام والإضرار البيئية المسببة، لذلك فالكثير من سكان جدة لا يدركون خطورة ما يحدثونه من إطعام الحمام في الساحات الخالية من العمران وذلك بنثر الحبوب وبقايا الطعام من أرز وخبز إضافة إلى أن البعض يقوم بوضع حنفيات الماء كل ذلك بحثًا عن الأجر وهم لا يعلمون أنهم يسهمون في انتشار التلوث البيئي حيث تتكاثر القاذورات والحشرات مما ينتج عنه انبعاث الروائح الكريهة والتلوث البصري مما يسبب انتشار الأمراض حيث إنه بعد أن يتناول أسراب الحمام الطعام تنتشر فضلاتها مع ما خلفته من بقايا في المكان فيتجمع عليها الذباب والبعوض. وقد ذكر بعض الأطباء المختصين بالأمراض الجلدية أن الطيور خصوصًا الحمام قد يتسبب بالكثير من الأمراض الجلدية وأيضًا صعوبة في التنفس مبينين أن الأسباب الرئيسية لهذه الأمراض تكمن في الحساسية الزائدة لإفرازات الحمام وريشه وأيضًا يسبب بعض الأمراض البكتيرية (الجرثومية) ولتفادي والقضاء على هذه الظاهرة فإنه يجب توعية سكان مدينة جده بخطورة ما يحدث ووضع اللوحات الإرشادية وتكثيف التوعية وتخصيص ساحات خاصة بذلك تحت إشراف المختصين ويجب تدخل الأمانة لتقضي على عشوائية إطعام الحمام التي أصبحت بكثرة وللأسف وإنني أتذكر أثناء الطفولة لعبة (طار الحمام وهبط الحمام) وكنا في ذلك الوقت نشاهد الحمام يطير ويهبط فوق الأشجار بين جبال تنومة والنماص. وأخيرًا فإنني أهنئ نفسي وأهنئ جميع المواطنين والمقيمين على هذا الآمن الذي نعيشه في ظل قياده تحمل رؤية مستقبلية للتطوير والإنماء وهذا دافع للجميع بالمحافظة على أي إنجاز في بلادنا، وكذلك الحرص على أن تظهر مدننا بالمظهر المشرف أمام القادمين للمملكة سواءً للسياحة أو لأداء الحج والعمرة. نسأل الله التوفيق والنجاح