تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، تطلق مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، اجتماعاتها السنوية، يوم الأربعاء المقبل، بمحافظة جدة؛ تحت عنوان "إقامة الشراكات درءً للأزمات"؛ لتسليط الضوء على أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية؛ وتجمع 57 دولة عضو من أربع قارات. وتُعد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية منصة مهمة للقادة العالميين وصانعي السياسات والفاعلين في مشهد التنمية؛ وغيرهم من أصحاب المصلحة للاجتماع معًا ومناقشة قضايا التنمية الحرجة؛ حيث ستشمل اجتماعات هذا العام أيضًا انعقاد منتدى القطاع الخاص؛ الذي تستضيفه كيانات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي تضم المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص. ويهدف المنتدى إلى توفير منصة فريدة للتواصل وإقامة العلاقات التجارية واستكشاف فرص الاستثمار والتجارة التي تقدمها البلدان الأعضاء. وتشتمل الاجتماعات التي تقام خلال الفترة من 10 إلى 13 مايو الحالي، وتستمر أربعة أيام، على جلسات عامة رفيعة المستوى وحلقات نقاش تفاعلية وجلسات فنية وأحداث جانبية تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك التخفيف من حدة الفقر، وتطوير البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والأمن الغذائي، وتغير المناخ، والابتكار. وستوفر الاجتماعات السنوية منصة للبلدان الأعضاء لعرض مشاريعها ومبادراتها التنموية، وتعزيز الشراكات لتحقيق نتائج مؤثرة، بالإضافة إلى البرنامج الرسمي. كما ستوفر الاجتماعات السنوية أيضاً فرصًا للتواصل وتبادل المعرفة والمشاركة مع قادة وخبراء عالميين في مجال التنمية، مع توفير مساحاتٍ لعرض المشاريع والمبادرات المبتكرة للمجموعة، فضلاً عن الإنجازات وقصص نجاح البلدان الأعضاء فيها. وستتم استضافة مجموعة متنوعة من الشخصيات ذات العلاقة؛ بما في ذلك وزراء من 57 دولة عضو بالمجموعة، وكبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء المنظمات الدولية، وممثلين من القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام، من بين آخرين. كما سيوفر الحدث بيئة مواتية للحوار والتعاون لتحديد حلول قابلة للتنفيذ لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في البلدان الأعضاء بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية؛ لتواصل المجموعة مهمتها بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الأعضاء فيها. وتشكل الاجتماعات السنوية منصة مهمة للنهوض بالأولويات والمبادرات الاستراتيجية للبنك، حيث تلتزم المجموعة بتشجيع الشراكات الهادفة لمواجهة التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء وغيرها ودفع التغيير الإيجابي. وأوضح البنك الإسلامي للتنمية؛ أنه يمكن للتسجيل في الاجتماعات السنوية زيارة الموقع الرسمي بهدف الانضمام لهذه الاجتماعات واثراء المناقشات والحلول من أجل مستقبل أفضل. يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية حاصل على تصنيف AAA من قبل وكالات التصنيف الرئيسة، وتتكون مجموعة البنك من خمسة كيانات هي: البنك الإسلامي للتنمية، ومعهد البنك الإسلامي للتنمية المهتم بقضايا البحث والتدريب، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة. ويمتلك البنك الذي تم تأسيسه قبل نحو نصف قرن، عشرة مكاتب إقليمية ومركزا للتميز في الدول الأعضاء؛ وهو بنك تنمية متعدد الأطراف؛ تتمثل مهمته في تمكين الدول المستفيدة من خدماته من الأخذ بزمام تقدمهم الاقتصادي والاجتماعي، ووضع البنية التحتية التي تساعدهم على الاستفادة من إمكاناتهم.