ألهب قرار حصر إعاشة الحجاج على شركات الإعاشة والمطاعم المرخصة المنافسة بين أكثر من 60 شركة إعاشة و70 مطبخا، طمعا في توفير المؤن لقرابة 2.5 مليون حاج يتوقع أن يؤدون فريضة الحج لهذا العام من الخارج والداخل. وكشف نائب رئيس غرفة مكةالمكرمة المتحدث الرسمي للجنة الوطنية للحج والعمرة زياد فارسي أن متوسط ما ينفقه الحاج على الإعاشة خلال موسم الحج يبلغ 200ريال، مع وجود منافسة كبيرة بين شركات الإعاشة والمطاعم والمطابخ على توفير الأغذية الأساسية للحجاج خلال أداء الفريضة، كما أن جميع الشركات والمطاعم تسعى للتميز في إعداد الوجبات من أجل التسويق لخدماتها في السنوات المقبلة، مبينا أن جل الوجبات التي تقدم للحجاج تتنوع ما بين كبسات اللحم، الدجاج إضافة إلى بعض الوجبات الأخرى بحسب رغبات الحجاج، مبينا أن أمانة العاصمة المقدسة ووزارة التجارة والصناعة تتوليان الترخيص لشركات الإعاشة والمطاعم والمطابخ، والتأكد من حصول العاملين على شهادات صحية تثبت سلامتهم من الأمراض. وبين عدد من أصحاب المطاعم والمطابخ وشركات الإعاشة، أن فترة الحج تعد من أكبر المواسم التي يترقبونها، وتشتد المنافسة على تقديم وجبات جيدة للحجاج، مشيرين إلى أن أسعار الوجبات تختلف حسب الصنف، في حين أن 70% من الحجاج وخاصة حجاج الداخل يفضلون الكبسات بأنواعها، وهناك بعض الحجاج يتم التعاقد مع شركات إعاشة لتوفير الوجبات لهم وفقا لرغباتهم، مثل حجاج إندونيسيا وحجاج الدول الأفريقية غير العربية. وأوضح رئيس مؤسسة حجاج أفريقيا غير العربية عبدالواحد سيف الدين، أن المؤسسة توفر بعض الوجبات للحجاج الأفارقة وفقا لرغباتهم، من خلال التعاقد مع طباخين من الجنسية ذاتها، لإعداد الوجبات خلال وجود الحجاج في المشاعر المقدسة وتقديمها ساخنة لهم. وكشف مدير عام صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد الفوتاوي، عن أن الأمانة اعتمدت رخصا ل 46 مطبخا ومطعما و24 مخبزا ومعملا للحلويات، وذلك بعد التأكد من الطاقات التشغيلية لتلك المحلات وتوفر الاشتراطات المطلوبة كافة.