أطلق الجيش التركي عملية عسكرية برية وجوية واسعة النطاق ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد حيث أوقعت مواجهات عنيفة الأحد الماضي حوالي 30 قتيلا، حسب مصادر محلية. ويشارك آلاف من الجنود وعناصر الشرطة و"حراس القرى" (ميليشيا كردية أسستها أنقرة لمقاتلة المتمردين) في العملية العسكرية في جبال كاتو، ولالي ومرينوس في منطقة شيرناك على الحدود العراقية، حسب ما أشارت مصادر أمنية محلية. وأوضحت المصادر أن القوات البرية تلقى دعما جويا من المروحيات ومقاتلات إف-16. وأضافت أن الأهداف تقع في داخل تركيا، ولكن الطائرات تضطر بين الحين والآخر إلى دخول المجال الجوي العراقي لضمان حسن تنفيذ العملية. وأشارت المصادر إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح خلال المعارك، مشددة على عدم توفر أي حصيلة لخسائر حزب العمال الكردستاني حتى الساعة. وتأتي العملية غداة مقتل 10 جنود أتراك وحوالي 20 متمردا في معارك دارت في وقت متأخر من ليل الأحد الماضي في بيت الشباب الواقعة في شيرناك، حيث قامت وحدة من متمردي حزب العمال الكردستاني بمهاجمة مركز أمني بواسطة الرشاشات وقاذفات الصواريخ. وضاعف حزب العمال الكردستاني هذا الصيف هجماته ضد قوات الأمن في جنوب شرق تركيا، ذي الغالبية الكردية، وكذلك أيضا في غرب البلاد. وكان قتل 25 جنديا تركيا وأصيب أربعة آخرون بجروح طفيفة بانفجار عنيف في مخزن ذخيرة في غرب تركيا رجح المسؤولون أن يكون حادثا. ووقع الانفجار مساء أول من أمس في أحد أقسام المخزن الواقع في محافظة أفيون، حيث كان يتم تخزين قنابل يدوية حسب ما أعلن الجيش في بيان نشر على موقعه الإلكتروني. ولم يتضح سبب الانفجار، حسب البيان، لكن وزيرا في الحكومة تحدث عن سيناريو "حادث" مستبعدا فرضية حصول "هجوم إرهابي".