بدأت وزارة التعليم تطبيق مقرر"المعرفة المالية" ضمن المناهج الدراسية للسنة الأولى المشتركة من مسارات الثانوية، والذي قدمته بعد دراسة أفضل الممارسات الدولية والعالمية الخاصة بالمقررات الدراسية؛ لإعداد الطلاب والطالبات لكسب مهارات القرن الواحد والعشرين من خلال منهج حديث عالمي، وبما يتواءم مع البيئة والثقافة في المملكة، ومواكبة التطلعات المستقبلية لرؤية السعودية 2030. وقامت وزارة التعليم من خلال مركز تطوير المناهج بمواءمة النسخة الإنجليزية من الكتاب وتوفيره للطلاب والطالبات عبر منصة "مدرستي"؛ لتمكينهم من الاطلاع على الكتاب بنسخته باللغة الإنجليزية الذي تم إعداده من قبل الناشر، وكذلك توفير دليل للمعلمين لتسهيل عملية التدريس ومساعدتهم على استخدام الإستراتيجيات الصحيحة عند تدريس المقرر للطلبة، إضافةً إلى إعداد عروض تقديمية للمعلم تحتوي على مواد إثرائية وخرائط ذهنية لكل فصل في الكتاب، والتي يمكن للمعلم الاستعانة بها عند البدء في التدريس. ويحقق الكتاب العديد من الإيجابيات في المجال التعليمي من خلال مواكبة خطط تطوير التعليم للوصول إلى التنافسية العالمية، وتحسين المخرجات التعليمية، أحد أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، مع مراعاة الأبعاد الوطنية والواقعية في المناهج الجديدة، وكذلك تطوير معارف الطلبة وإدراكهم للمفاهيم والمصطلحات المستخدمة في سوق العمل، وإكسابهم مهارات القرن 21 والإعداد لوظائف المستقبل، وزيادة الوعي الطلابي بالإيجابيات والسلبيات المتعلقة بخياراتهم، إضافةً إلى تنمية ثقافة التخطيط للمستقبل بصورة تتناسب مع اهتمامات الطالب، وتوضيح فرص العمل والاستثمار المتاحة. ويستهدف الكتاب رفع مستوى الفهم والإدراك لدى الطلاب والطالبات، فيما يخص المعرفة المالية وآلية تطبيق مهاراتها لإعداد مواطن منافس عالمياً، وذلك من خلال معرفة مفهوم سوق العمل للتعرّف على أهم مصادر الدخل، ورسم الطريق لإدارة الأموال عن طريق تحديد الاحتياجات والرغبات الأساسية للفرد والتعرّف على إستراتيجيات الشراء المختلفة، وكذلك التخطيط للمستقبل بتخصيص جزء من الدخل لمواجهة ظروف الحياة الناتجة عن الأوضاع الاقتصادية المختلفة عن طريق إعداد ميزانية واضحة والاحتفاظ بسجلات لمتابعة الخطط المراد تحقيقها، إضافةً إلى تنمية الأموال المدخرة عن طريق استثمارها في العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة للفرد، وإدارة الائتمان والتعرّف على أنواعه ومعرفة إيجابياته وسلبياته.