سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يؤكد على الدور النشط للمعلم والمعلمة مشروع لتطوير إستراتيجيات التدريس تحت مسمى (علمني كيف أتعلم)
فاطمة القاضي:ممارسات وأطر معلوماتية تسهم في علاج القصور التعليمي
د.الفرج: المشروع يمثل الجميع في وزارة التربية والتعليم بنين وبنات
يمثل مشروع تطوير إستراتيجيات التدريس الذي تتمناه الإدارة العامة للإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم برئاسة الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح مدير عام الاشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم أملاً في أن يكون هذا المشروع لبنة أخرى في جدار التطوير التربوي الذي يسعى للرقي بممارسات المعلمين التدريسية وبالمناخ الصفي والبيئة التعليمية بشكل عام. ونظراً لأهمية المشروع وشموليته وضخامة العمل فيه فقد كلف مدير عام الاشراف التربوي آنذاك الدكتور صالح بن موسى الضبيبان كلا من الاستاذين ابراهيم بن عنبر العلي ووليد بن محمد العجلان للعمل في المشروع ليصبح الأول مديراً تنفيذياً والآخر مساعداً له تلاها تشكيل لجنة رئيسية أطلق عليها لجنة الخبراء والتي كانت قد بدأت أعمالها في 1/11/1421ه ليصبح أول اجتماع لهذه اللجنة الانطلاقة الفعلية للمشروع وبدء التخطيط له وتنفيذ أهدافه. مبررات المشروع ومن هنا لم يأت مشروع تطوير استراتيجيات التدريس في المملكة العربية السعودية من فراغ بل جاء استجابة للعديد من المبررات التي أبرزت الحاجة لمثل هذا المشروع ومن أهمها: - العمل على تحقيق أهداف سياسة التعليم العامة في المملكة التي تحث على استخدام طرق وأساليب تساعد على تنمية تفكير التلاميذ، وإتاحة الفرصة لهم للإبداع والابتكار والمبادرة. - وجود نسبة كبيرة من المعلمين تعتمد على الإلقاء الذي ينتهي بالحفظ والترديد، مما ساهم في تكريس الدور السلبي للتلاميذ في التعلم. - الحاجة إلى استراتيجيات تدريسية تثير دافعية التلاميذ للتعلم وتشوقهم للمادة الدراسية وتعزز انتماءهم للمدرسة، وتنمي الثقة في نفوسهم، وتكسبهم القدرة الذاتية على التعلم. - ضعف إلمام بعض المعلمين باستراتيجيات التدريس التي تجعل التلميذ محوراً نشطاً للعملية التربوية والتعليمية. - قصور الأساليب المعمول بها حاليا عن تنمية مهارات التلاميذ في العمل التعاوني وتطوير الكفاءات اللازمة للعمل بروح الفريق. - زيادة عدد التلاميذ في الفصول لدرجة تفوق قدرة المعلم على المتابعة والتوجيه في ظل الاعتماد على الطرق التقليدية. - الحاجة إلى تدريب المشرفين التربويين على كيفية تنمية استراتيجيات التدريس ووسائل التعلم التي يستخدمها المتعلمون أثناء تعلمهم. - ظهور اتجاهات حديثة في التربية تتعلق بمبادئ التدريس وأساليبه والتنوع في الطرق والوسائل التعليمية. كما أن هناك هدفا عاماً لهذا المشروع الرائد الذي يتمثل في تطوير ممارسات المعلمين التدريسية التي تشمل أساليب التدريس وطرائقه والمواقف التعليمية داخل الصف الدراسي وخارجه من أجل الحصول على نواتج تعليمية جيدة. وفي ظل نتائج هذا المشروع وما تطرحه من استراتيجيات تدريسية تؤدي إلى توليد المعرفة وبنائها والتي يكون للمعلم والمتعلم أدوار تجديدية تفاعلية بين الاثنين المتعلم والمعلم. وجاء اختيار إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة إلى جانب خمس إدارات أخرى تعليمية لتكون بمثابة القاعة التعليمية الفسيحة لفريق التدريب المركزي التابع لوزارة التربية والتعليم لأداء مهمته التدريبية والتي استمرت لمدة خمسة أيام تم خلالها تدريب الفريق المحلي بإدارة التربية والتعليم من المشرفين والمشرفات التربويين والتربويات لمشروع تطوير استراتيجيات التدريس والذي يأتي تحت شعار «علمني كيف أتعلم» باشراف الاستاذ عبدالعزيز بن راشد الرشيد مساعد مدير التربية والتعليم ورئاسة الاستاذ عبدالله بن علي الطريف مدير إدارة الاشراف التربوي والتدريب بتعليم عنيزة. حيث أنهى فريق التدريب المركزي تلك المهمة التي جاء من أجلها والتي استضافتها قاعة مركز التدريب التربوي بعنيزة على مدى خمسة أيام متواصلة. انتهاء مرحلة التلقين وقد تحدث الدكتور عبدالرحمن الفرج رئيس الفريق الوزاري المركزي لهذا المشروع قائلاً إن المشروع يمثل الجميع في وزارة التربية والتعليم وليس في إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة. لكن ما شهدناه في إدارة تعليم عنيزة من اهتمام في هذا المشروع من خلال إعداد المشرفين والمشرفات لهذا المشروع شيئاً يثلج الصدر وسهل كثيرا من مهمة الفريق الذي جاء من أجل تدريس الزملاء على هذه الاستاراتيجيات وخاصة معالجة استراتيجية الاستقصاء وتدريس استراتيجية عمليات العين. وحول اختيار إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة من ضمن 6 إدارات تعليم على مستوى المملكة أجاب الدكتور الفرج قائلاً هناك عدة اعتبارات في عملية اختيار هذه الإدارات من حيث موقعها الجغرافي إلى جانب وجود مشرفين متميزين في هذه الإدارات حيث تستطيع خدمة هذه الاستراتيجيات. وعن الهدف من هذا المشروع أجاب بالقول: إن الهدف هو الأخذ بيد المعلم باستخدام أساليب ووسائل وأنشطة ومواد تعليمية والانتقال به من مرحلة التلقين إلى مرحلة التعلم بحيث نجعل الطالب يتعلم ومن هنا جاء شعار الاستراتيجية لهذا المشروع تحت شعار «علمني كيف أتعلم» وهذه أعلى درجات التعلم في مجال التعلم أو في هذا المجال الذي تعمل فيه. تطوير استراتيجية المعلم فيما تحدث الدكتور ممدوح العقيل عن الآثار المترتبة والمتوقعة على الميدان التربوي من هذا المشروع قائلاً إن الآثار المتوقعة لهذا المشروع في الميدان التربوي تتمثل في تطوير مهارات المشرفين التربويين من حيث مهارات التدريب ومهارات استراتيجية التدريس فينعكس ذلك على أداء المعلمين في الميدان وتدريبهم وبالتالي سيغير المعلمين من أساليبهم أو من طرقهم داخل غرف الصف وأخيراً سينعكس ذلك على طلابنا وطالباتنا في تفاعلهم في التعلم ومستوى تحصيلهم وأيضا في رغبتهم للإقبال على الدراسة والاهتمام بها وتفاعلهم مع معلمهم والتمكن من هذه المهارات التي يكتسبونها والمعرفة التي يتعلمونها في توظيفها في حياتهم العملية العامة وبالتالي ستنفعهم أيضاً في مستقبلهم على المستويات المتقدمة في الحياة الجامعية وفي غيرها. والأهم ان هذا المشروع سيحدث التغير الأكبر في دور المعلم ودور المتعلم في المدارس. وعن الكفايات التدريبية اللازمة للفرق المحلية حتى تنقل المشروع إلى الممارسات الميدانية لدى المعلمين أجاب بالقول حقيقة المهارات التدريبية المطلوبة للفريق في أي منطقة تعليمه أعطت الوزارة الحلقة الأولى في تدريب هؤلاء المشرفين في الميدان وكانت هذه الجرعة الرئيسية في اعداد المشرفين التربويين من حيث تمكينهم من بعض أساليب التدريب إلى جانب تعريفهم بهذا المشروع بمحتوياته العلمية وفعالياته المختلفة لكن هذه الجرعة الأولى لا تكفي تحتاج لاستمرارية الجرعات ولاسيما بالتدريب وتطوير أداء المشرفين وتمكينهم من أساليب التدريب الذي يتمثل بنقطتين أولاهما، ما توفره الوزارة والإدارة التعليمية من برامج تدريبية في هذا المجال، أما النقطة الثانية وهي الأهم فتتمثل في اهتمام المشرف التربوي بتنمية ذاته تدريبياً ومحاولة الارتقاء بمستوى أدائه من خلال مشاركته بهذه الفعاليات التدريبية. نقلة في المدارس السعودية وتحدث لنا الدكتور ياسين قنديل عضو لجنة الخبراء في مشروع استراتيجية التدريس عن الآثار المتوقعة على الميدان التربوي من المشروع قائلاً بإذن الله هذا المشروع نتوقع ان يؤدي إلى نقلة نوعية في المدرسة السعودية لأن المشروع يهتم بتغيير رأس المعلم أو مقصد فكر المعلم فالمعلمون يكادون يجمعون على ان التعلم هو نقل المعلومات من رأسهم أو من الكتب الدراسية إلى الطلاب والمشروع يريد ان يغير هذه الفكرة ويجعل التدريس عملية ينشط فيها المتعلم ليحصل على المعلومات بنفسه سواء من المعلم أو من خبراء أو كتب أو مصادر أخرى لينشط وليبحث عن المعلومات وعن المهارات بذاته وبنفسه وبحواسه. وعن آلية تنفيذ المشروع حسب الخطة الموضوعة له ميدانياً أجاب الدكتور ياسين قنديل قائلاً: سيبدأ المشروع كما يحدث الآن بإيجاد مدربين لاستراتيجيات في المناطق والمحافظات المختلفة ولجنة الخبراء حاولت ان توجد فرق تدريب رئيسية ستدرب هؤلاء المدربين بحيث يكون لدى المشروع فريق تدريب في كل المحافظات والمناطق وهذه الفرق التدريبية ستبدأ في تدريب المعلمين في الميدان. وما إذا كانت هناك تغذية راجعة للجنة الخبراء في المشروع من خلال جولات الفرق المركزية في الإدارات التي تم اختيارها لتطبيق هذا المشروع أجاب الدكتور ياسين قنديل قائلاً: بالتأكيد سيكون هناك تغذية راجعة ونحن قد جمعنا ملاحظات كثيرة جداً سنضعها في ملف في أول اجتماع للجنة الخبراء بإذن الله. وعن اختيار المشروع لشعار «علمني كيف أتعلم» وبالتالي إلقاء الضوء على الشعار في ضوء فلسفة وأهداف المشروع أجاب الدكتور ياسين قنديل قائلاً: إن المشروع يستهدف نقل التعليم نقلة نوعية بدلاً من أن الطالب يتلقى المعلومات فالطالب ينشط للحصول على المعلومات لذلك كان شعار المشروع عبارة من رسم مبسط لطالب أو طفل نشيط مفتوح اليدين ومرفوع الذراعين مما يدل على نشاط هذا الانسان وفعاليته. في حين تحدث المشرف على المشروع في إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة الاستاذ عبدالعزيز بن راشد الرشيد قائلاً: إنه تم عقد برنامج تدريبي للفريق المحلي من المشرفين التربويين والمشرفات التربويات وتم في هذا البرنامج التعريف بمشروع تطوير استراتيجيات التدريس ومدخل تعريفي بمفهوم الاستراتيجيات والآثار المتوقعة من تطبيق هذا المشروع على الميدان التربوي. مؤكداً على الدور التجديدي التفاعلي للمعلمين والمعلمات وان هذا المشروع يؤكد على الدور النشط للمتعلم والمتعلمة من خلال تطبيق استراتيجيات تحفزهم للتساؤل والبحث واكتساب المعرفة ونقدها وتوليدها وتوظيفها بما يساعدهم على حل مشكلاتهم ومشكلات مجتمعهم انطلاقاً من الفلسفة العامة التي قام عليها هذا المشروع وتحقيقاً للشعار الذي تم تصميمه للمشروع والذي يأتي تحث شعار «علمني كيف أتعلم». مشروع القرن التعليمي فيما أكد مدير إدارة الإشراف التربوي الاستاذ عبدالله بن علي الطريف رئيس الفريق المحلي للمشروع بأن هذا المشروع سوف يحدث نقلة نوعية في التعليم تعتمد على الدور النشط للطالب والطالبة في التعلم من خلال نقل التدريس من الأساليب والطرائق التقليدية إلى الأسلوب القائم على الاستراتيجيات الأكثر مناسبة للموقف التعليمي وبين عوائدها على عملية التعلم وتوظيف الخبرات السابقة للطلاب والطالبات في المواقف العملية والتعليمية الجديدة والربط فيما بينهما لمساعدتهم في بناء الخبرات المكتسبة بشكل ينتج تعلماً متميزاً ومدمجاً بشكل سليم في البناء العقلي لديهم، من خلال توفير بيئة تعليمية تنمي مهارات مرغوبة في الطالب والطالبة مثل (العمل بروح الفريق، والقدرة على حل المشكلات، والتفكير التأملي، والدعم المتبادل الايجابي، وتعلم مهارات التعلم والتقييم الذاتي). ولاشك ان هذا الدور المأمول لها يجعلنا جميعاً نسعى وبخطى حثيثة لطرحها بالميدان قريباً، وهذا لن يتم بالصورة المأمولة إلا بعد توفيق الله تعالى ثم بذل أعضاء الفريق المحلي كل جهد مع التغلب على المصاعب، وهذا بإذن الله تعالى ما أمله بأعضاء الفريق. كما أتمنى من الوزارة ان تزيد من دعمها للمشروع، وتوفر له الامكانات لأننا نعتبر هذا المشروع مشروع القرن بالنسبة لوزارة التربية والتعليم ممثلة بالاشراف التربوي، وسنبذل كل مافي وسعنا من أجل تحققه في الميدان، وسنضع خطة لعمل الفريق المحلي بعد ان تم تدريبه من الفريق الوزاري لنقل الخبرة للمشرفين التربويين والمشرفات التربويات، وسيقوم كل من المجموعتين بدوره تجاه المعلمين والمعلمات، متمنياً ان تتكلل كافة الجهود بالنجاح. في المقابل تمثل إدارة التربية وتعليم البنات محوراً رئيسياً من محاور هذا المشروع الرائد حيث تم تشكيل فريق محلي من إدارة الاشراف التربوي للبنات بمحافظة عنيزة ويتكون هذا الفريق من مديرة إدارة الاشراف التربوي الاستاذة فاطمة عثمان القاضي إلى جانب أربع عشرة من المشرفات التربويات في العديد من التخصصات الرئيسية التالية، علوم دينية، ولغة عربية، واجتماعيات، وعلوم، ولغة انجليزية، وصفوف مبكرة، وعلم نفس، واجتماع، ورياضيات. تشكيل فريق نسائي الاستاذة فاطمة بنت عثمان القاضي مديرة إدارة الإشراف التربوي للبنات بعنيزة تحدثت عن هذا المشروع قائلة إنه في ظل ما استجد من اتجاهات حديثة في طرائق التدريس وأساليبه تسعى وزارة التربية والتعليم ضمن سعيها لمواكبة المستجدات والمتغيرات في مجال التربية والتعليم لتنفيذ هذا المشروع الذي يهدف إلى تطوير كفاءة المعلم والمعلمة وتفعيل دور الطلبة وفي طور الإعداد له يتم تدريب المشرفين والمشرفات على حد سواء ففي تعليم البنات تم تشكيل فريق عمل محلي يتطلع إلى تحقيق أهداف هذا المشروع والذي سيكسب إن شاء الله المعلمات مهارات وممارسات في أطر معلوماتية حديثة ستسهم في علاج القصور الذي انتاب الهيئة التعليمية. وحول أساليب التدريب للمشرفات والمعلمات أجابت الاستاذة فاطمة القاضي بالقول بأنه من المقرر ان يتم تدريب المشرفات من قبل فريق العمل المحلي الحاصل على تدريب من قبل فريق الوزارة وذلك عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة. وسيتولى فريق تعليم البنات بعد تمكنه من التدريب نقل هذه الخبرات للمعلمات إلا أن الحاجة تظل قائمة لتهيئة مكان في ظل افتقار تعليم البنات إلى مبنى مناسب لمنسوبات الاشراف التربوي مزوداً بمركز للتدريب وقاعة مجهزة تتيح المجال لمزاولة مختلف الأنشطة الذي يحول عدم توفر المكان دون تنفيذها وفق التطلعات المنشودة ومشروع تطوير استراتيجيات التدريس الذي نحن بصدد تطبيقه مشروع عملاق يعد نقلة نوعية في التعليم تعتمد على تطوير ممارسات المعلمات من حيث إجراء تحديث على أساليب وطرائق التدريس وتوفير بيئة صفية آمنة وإثرائها بالمثيرات التي تمكن الطالبة من الحوار وإبداء رأيها بحرية وتثير دافعيتها نحو الإبداع والابتكار في خطوة نحو إبراز الدور النشط للطالبة وهو ما يسعى القائمون على هذا المشروع إلى تحقيقه. أما فيما يتعلق بآلية تنفيذ مشروع تطوير استراتيجيات التدريس في تعليم البنات أجابت الاستاذة فاطمة القاضي بالقول إنه من المنتظر تنفيذه وفق خطة زمنية يوظف فيها فريق العمل من المشرفات جهودهن في تدريب المعلمات على دفعات وبعد اكتمال ونضج الخبرات يتم تطبيقه في الميدان على مراحل ويختتم بمرحلة التقويم ولاشك أننا أمام تحد كبير كي تثمر هذه الجهود في تعديل ممارسات المعلم والمتعلمة وتحقيق العائد التربوي المرجو. تنويع أساليب التدريس في حين تحدثت لنا مشرفة الاجتماعيات وعضو الفريق الاستاذة هدى بنت رجاء الصلال عن أهداف هذا المشروع وقالت إن أهداف هذا المشروع تتلخص بالآتي: - تزويد المعلمات بطرائق تدريس حديثة ومساعدتهن على تنويع أساليب تدريسهن. - تغير نمط المدرسة النظري إلى النمط العملي الذي يمكِّن الطالبة من التفاعل مع بيئتها والاستفادة من مما تعلمته. - ربط التعليم النظري بالممارسات العملية وتنمية قدرة الطالبة على التعلم الذاتي. - اعتبار التعليم عملية بحث واستقصاء واكتشاف وليس عملية تطبيق المعرفة. - تطوير مهارات المشرفات والمديرات والمعلمات في مجال استراتيجيات التدريس. - العمل على النمو المهني للمعلمات وخلق جو تعاوني بينهن. - العمل على تنويع مصادر المعرفة لدى الطالبات وعدم الاقتصار على المعلمة. وحول أساليب تدريب المشرفات التربويات فتقول الاستاذة هدى إن الخطة التي كانت مرسومة من قبل وزارة التربية والتعليم ان يتم تدريب المشرفين والمشرفات في وقت واحد ويقوم بالتدريب فريق التدريب المركزي. ولكن لعدم توفر مكان خاص للمشرفات التربويات كان عائقاً لاشتراك المشرفات التربويات في فترة تدريب المشرفين ثم عدلت الخطة ليكون تدريب المشرفات من قبل المشرفين التربويين الملتحقين في دورة تطوير استراتيجيات التدريس في إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة ومن ثم يقوم فريق المشروع من المشرفات بتدريب المعلمات. وتؤكد الاستاذة هدى بالقول إنه نظراً لأهمية المشروع وشموليته ونتائجه المتوقعة والمثمرة بإذن الله ورغبة منا في المبادرة إلى العمل في هذا المشروع الضخم نأمل الآتي: - تهيئة مركز تدريب تابع لإدارة تعليم البنات ويرتاده المشرفات والمعلمات. - تدريب فريق عمل من المشرفات المركزيات والخبيرات في الإدارة العامة للاشراف التربوي النسوي ويتولى هذا الفريق تدريب المشرفات التربويات في إدارات التربية والتعليم يسهل ممارسة أساليب التدريب الحديثة وتحقق الفائدة المرجوة من هذا المشروع. إتاحة فرصة الاشتراك بالدورات الخاصة بالمشروع لجميع المشرفات التربويات. توسيع دائرة التدريب لأكبر عدد ممكن من المعلمات وتشجيعهن على اللحاق بالتدريب. وتضيف الاستاذة هدى قائلة بأنه سيتم بإذن الله تدريب أربع عشرة مشرفة من قبل المشرفين التربويين الملتحقين بدورات تطوير استراتيجيات التدريس ومن ثم تقوم المشرفات بنقل الخبرة والفائدة إلى زميلاتهن المشرفات بالأقسام ثم تحديد دورات تدريبية للمعلمات في كل التخصصات للاستفادة من أساليب التدريس الحديثة والمطورة تحدث النقلة النوعية والكيفية في التعليم ليكون تعليم مطور يجعل من المتعلم إنساناً مسلماً مستقيم السلوك عميق الانتماء إلى أمته عارفاً بعالمه الذي يعيش فيه قادراً على الوفاء بما يقتضيه الإسلام منه، وأيضاً يتم إعداد المعلم إعداداً مناسباً بحيث يكون لديه الرغبة في دمج تقنية المعلومات في محتوى المقرر واستخدام تلك التقنية كوسائل تعليمية لتحقيق الهدف الأسمى وهو إعداد أجيال إعداداً حقيقياً للحياة يفي بمتطلباتها ومناشطها وحرفها وعملياتها. الحاجة للتغيير والتطور وتحدثت الاستاذة لولوة بنت عبدالله البادي مشرفة اللغة العربية في إدارة الاشراف التربوي التابع لإدارة تعليم البنات بعنيزة عن هذا المشروع قائلة لقد أضحت التربية والتعليم في وقت أشد ما تكون فيه حاجة إلى التغيير والتطوير لمواكبة ما يتميز به هذا العصر من ثورة علمية في المجالات التربوية، وما يدعمها من وسائط وتقنيات كالحالات العلمية الافتراضية، وما ينبثق عنها من مختبرات ورحلات وأدوار افتراتضية، فقد أصبح بإمكان الطالب أن يجلس في مكتبة المدرسة أو مختبرها أو في قاعة الصف، وأن يسافر في أعماق المحيطات، أو يحلق بين الكواكب والنجوم، ليرى ويكتشف ويتواصل مع الآخرين، ويدخل إلى المكتبات عبر شبكات الاتصال المتطورة والمتقدمة، دون ان يغادر قاعة الصف أو المدرسة. إن هذه المعطيات تدعو إلى إعادة النظر والتفكير في كيفية إعداد أبنائنا لهذا القرن الجديد، متفاعلين مع معطياته، مؤثرين ومتأثرين، أخذاً وعطاء، بحيث يكتسبوا المعرفة وينفذوها، ويولدوها، ويوظفوها بما يساعدهم في حل مشكلاتهم، ومشكلات مجتمعهم ووطنهم، والمجتمع الإنساني الكبير، مما يعود بالنفع والخير على الجميع ولما كانت المملكة العربية السعودية تسعى دوماً للوصول إلى مستوى أفضل في مجال التعليم، كان لابد من التطوير الشامل للتعليم. وفي هذا السياق كله، كان لابد من إعادة النظر في مدخلات العملية التربوية وعملياتها، بحيث تخرج طلاباً ذوي نوعية علمية ومهارية وتقنية عالية. ولعل ذلك كله يتطلب إعادة النظر في المناهج الدراسية، وطرق التدريس، والأبنية المدرسية، وتقنيات التعليم والبيئات التعليمية، وإعداد المعلمين والمعلمات وتدريبهم. ومن هذا المنطلق يأتي مشروع تطوير استراتيجيات التدريس الذي تتبناه الإدارة العامة للإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم، أملاً في أن يكون لبنة أخرى في جدار التطوير التربوي الذي يسعى للرقي بممارسات المعلمين والمعلمات التدريسية، بالمناخ الصفي، والبيئة التعليمية بشكل عام. وتؤكد الاستاذة لولوه البادي ان الهدف العام من مشروع تطوير استراتيجيات التدريس يتمثل في تطوير ممارسات المعلمات التدريسية التي تشمل أساليب التدريس وطرائقه، والمواقف التعليمية داخل الصف الدراسي وخارجه من أجل الحصول على نواتج تعليمية جيدة. وتطوير ممارسات المعلمات التدريسية يمكن ان يتم من خلال تدريب المعلمات على استراتيجيات تدريس جديدة تفاعلية، تشجع المتعلمات على اكتشاف المعارف وبنائها، وتتضمن نشاطات وخبرات حسية مباشرة، ونشاطات مفتوحة النهايات، تسمح بالتفكير الحر النشط في شتى الاتجاهات، وتحفز المتعلمات للتساؤل والبحث والعمل مستقلات، أو ضمن مجموعات متعاونة. وعن أساليب تدريب المشرفات فتقول الاستاذة لوله البادي بأنه سيتم ذلك من خلال فريق التدريب المحلي في إدارة التربية والتعليم للبنين. أما أساليب تدريب المعلمات فسيتم من خلال فريق مشروع استراتيجيات التدريس من المشرفات التربويات أما الأماكن فللأسف الشديد لايوجد أماكن مهيأة للتدريب، ونعاني كثيراً كي نحقق ما نصبو إليه، وما تهفو إليه الأنفس، وما ينجز ما نطمح إليه من أهداف سامية وآمال عريضة في سبيل الوصول إلى تطوير العملية التربوية التعليمية في بلادنا، كي نلحق بركب التطور العالمي، ونواكب مسيرة العلم في عصر العولمة. نقلة نوعية في حين أكدت الاستاذة آمال بنت محمد الخليفي مشرفة اللغة الانجليزية في إدارة الاشراف التربوي للبنات بعنيزة بأنه لا يستطيع أحد من القريبين أو البعيدين عن الوزارة أن ينكر الجهود الكبيرة والتغيرات الايجابية التي حصلت في وزارة التربية والتعليم على مدار السنوات الماضية، فلقد صدر العديد من القرارات الحاسمة في التعليم والتي كان لها الأثر الفاعل في تطوير المسيرة التعليمية في بلادنا الغالية، ومن هذه القرارات على سبيل المثال رعاية الموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة، التغيير الايجابي المستمر في المناهج الدراسية والمقررات الدراسية، التغير الايجابي في لائحة تقويم الطالب وأهمها التقويم المستمر، الانفتاح على المنظمات العالمية في مجال التربية والتعاون معها.اعتماد التربية المقارنة في تطوير العمل التربوي عن طريق ايفاد فرق العمل لزيارة بلدان العالم لرصد ومتابعة مايدور هناك في مجال التربية والتعليم، الاهتمام بتدريب المعلمين والمشرفين ومديري المدارس على مدى السنوات الماضية انطلق التطوير من مركز الوزارة وكانت هناك بعض المشاريعالجبارة لكن صداها في الميدان كان يصل أقل من الطموح وذلك للفجوة الواضحة بين المطورين ومتسلقي التطوير. ولعله يقلب الهرم فينقلب التطوير من الميدان بمعنى ان ننظر إلى إمكانيات المدارس وننطلق منها حتى لا تكون هذه الأعمال أحباراً على أوراق غير قابلة للتطبيق في ظل ميدان لا يملك تطبيق بعض مايتم تنظيره في الوزارة من المنطقي جدا قبل إعداد الخطة المستقبلية لمشروع تطوير استراتيجيات التدريس والذي سعدنا به لما سيحدثه ان شاء الله من نقلة نوعية في التعليم طالما تطلعنا إليها.أما عن آلية التنفيذ المقترحة للمشروع فترى الاستاذة آمال الخليفي أن يتم اختيار مدرسة من كل مرحلة كنموذج يطبق عليها المشروع، تزويد هذه العينة من المدارس بالإمكانيات المادية والبشرية بشكل مدروس يساهم في سهولة التطبيق بحيث. توفر هذه المدارس بأجهزة حاسوب وعرض ومعامل ومختبرات للعلوم وللغة الانجليزية ومكتبات تضم بين جنباتها مصادر المعرفة المختلفة. ينتقى مجموعة من المعلمات لكل تخصص ممن يتصفن بالقابلية للتجديد والتطوير والقدرة على المواكبة وسعة الاطلاع ويفضل ان تتراوح خبرتهن ما بين 5-10 سنوات، تخضع هذه الفئة للتدريب المستمر مع الممارسة في نفس الوقت، تزويد هذه الفئة باستبانات بين الحين والآخر للتعرف على السلبيات والايجابيات والصعوبات من مواقع تجاربهن ومرئياتهن. بعد مرحلة متقدمة من التدريب والممارسة تكلف المعلمات بإقامة دروس تطبيقية «وتعليم مصغر» لزميلاتهن في الميدان. تطوير أساليب أما الاستاذة لولوة بنت ابراهيم العبدالعالي المشرفة التربوية في إدارة التربية والتعليم للبنات بعنيزة فتقول إن من أهم أهداف مشروع تطوير استراتيجيات التدريس يتمثل في تطوير ممارسات المعلمات التدريسية التي تشمل أساليب التدريس وطرائقه والمواقف التعليمية داخل الصف الدراسي وخارجه من أجل الحصول على نواتج تعليمية جيدة، وتطوير مهارات المشرفات التربويات والمديرات في مجال استراتيجيات التدريس، إلى جانب تكثيف نشاطات الاشراف التربوي المتعلقة باستراتيجيات التدريس في إدارات التعليم.وبالتالي اكتشاف المبدعات من التربويات في الميدان في مجال استراتيجيات التدريس وتفعيل دورهن بما يخدم المشروع ويحقق متطلباته أثارت دافعية المعلمات نحو النمو المهني. وتؤكد المشرفة التربوية لولوة العبدالعالي ان إدارة التربية والتعليم البنات لا يتوفر فيها مكان خاص للتدريب حتى الآن وآلية التنفيذ تخضع لعدد المتدربات والفترة الزمنية التي سيتم التنفيذ أثنائها وبما يحقق سير حصص المعلمات.