أكد رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي صالح بن بكر الطيار، ل"الوطن" أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الداعية إلى إقامة اتحاد الخليج العربي، والنتائج المأمولة منها، ستكون أبرز المحاور التي سيناقشها منتدى حوار باريس الثالث، الذي ينظمه مركز الدراسات العربي الأوروبي، بالتعاون مع الغرفة التجارية العربية الفرنسية، تحت شعار "المنطقة العربية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية" بقاعة بافيون دوفين في باريس يوم 18 من سبتمبر الحالي. وأكد الطيار، مشاركة جميع الشخصيات التي وجهت لها الدعوة إلى مخاطبة المنتدى، وعلى رأسها الأمين العام للجامعة العربية، والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب 250 شخصية أخرى. وسيناقش المنتدى كيفية إدارة الأنظمة الحاكمة الجديدة لشؤون الدولة، ورؤيتها لتداول السلطة مستقبلا، وأي أنماط الحكم ستختار، وإلى أين ستتجه اقتصاديات الدول العربية، نحو التكامل أم التباعد، والمخاطر المحدقة بالأمن الداخلي للدول العربية، على ضوء الانفلات الأمني الملحوظ في الدول التي تأثرت بالربيع العربي، وواقع الإعلام العربي في صناعة الحدث ومواكبته، في ظل الظروف الحالية للمنطقة. كما ستناقش الجلسات علاقات الدول العربية مع دول الجوار الإقليمي، ومصير السلام في الشرق الأوسط، وإمكانية عودة الإرهاب إلى بعض الدول العربية التي تمر بظروف أمنية متقلبة، ومواجهة عمليات التقسيم الجديدة للدول العربية، ومدى تأثر المنطقة العربية بعودة روسيا والصين للملعب السياسي في مواجهة الولاياتالمتحدة. وقال الطيار "مع حلول القرن الحادي والعشرين، وما طرأ فيه من متغيرات دولية، بات العالم العربي في مواجهة تحديات يشكل جزءا منها امتدادا للماضي، وبعضها تحديات مستجدة، تفرض نفسها على الواقع، وتترك تداعيات مستقبلية متعددة، مشيرا إلى أن العالم يمر منذ فترة بأزمات مالية بدأت في الولاياتالمتحدة، ومن ثم وصلت ذيولها إلى دول الاتحاد الأوروبي، وما لذلك من انعكاسات سلبية على العالم العربي.