تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بجامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية ومركز الخليج للأبحاث ، في مؤتمر أمن الخليج، والذي يقام اليوم الاربعاء 15 ديسمبر في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة أكثر من مائتي شخصية عربية وعالمية من سياسيين ورسميين ودبلوماسيين وأكاديميين ورجال مال وأعمال وإعلاميين عرب وأجانب. ويأتي المؤتمر الدولي الخاص بأمن الخليج، ضمن "حوار باريس" الذي ينتهجه مركز الدراسات العربي الأوروبي (CEEA) أسلوباً ناجحا لتشخيص التحديات والبحث عن وسائل مواجهتها. في محاولة منه لإلقاء الضوء على المخاطر التي تهدد أمن الخليج في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها منطقة الخليج. ويشارك في أعمال المؤتمر، الدكتور صالح بكر الطيار، رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي، ومعالي السيد هيرفي دي شاريت، رئيس المعهد اليورومتوسطي، وزير خارجية فرنسا الأسبق، والدكتور عبدالكريم الإيراني، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية اليمنية ورئيس الوزراء الأسبق، والسيد هيرفي موران، وزير الدفاع الفرنسي السابق، والسيد أمر الله أيشلر، كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي، وغيرهم.كما يشارك من المملكة العربية السعودية، اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني، عميد كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والدكتور عبدالعزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث في السعودية. فضلا عن مشاركة شخصيات سياسية من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والأمم المتحدة. وأكد الدكتور صالح الطيار (رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي)، أن هذا المؤتمر ينطلق من أهمية منطقة الخليج، وما تمثله من مكانة جيواستراتيجية ولما تمتلكه من طاقات وإمكانيات، حيث سبق أن مرت هذه المنطقة منذ عقود بأزمات متلاحقة ذات ابعاد أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية إلى حد باتت محط اهتمام ومتابعة حثيثة من كل القوى الفاعلة محليا واقليميا ودوليا.فقد شهدت منطقة الخليج الحرب الإيرانية - العراقية، واحتلال الكويت، واحتلال العراق، وازمة الملف النووي الايراني، وموجات الحركات الإرهابية، وتقلبات حادة في اسعار النفط، وانعكاسات الأزمة المالية العالمية على المستوى الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي.اضافة إلى ذلك فإن دول منطقة الخليج العربية لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن التأثر والتأثير في مجريات الأزمات الاقتصادية والسياسية العالمية والإقليمية. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر عدة محاور أساسية، منها "القوى الاقليمية وأمن الخليج، الواقع والتطلعات" و "محور" القوى الدولية وأمن الخليج: دورها الحالي واستراتيجيها"، ومحور" المشاريع النووية وتأثيرها على أمن الخليج"، ومحور "الارهاب والتطرف وأثرهما على أمن الخليج"، فيما تناقش الجلسة الأخيرة محور "نحو تحقيق الأمن المشترك للخليج العربي".