أكد مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الجديد للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي أن المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سورية "شبه مستحيلة"، والمجهودات التي تبذل حاليا غير كافية لإنهاء القتال. وقال في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أمس "أعلم مدى صعوبة المهمة. وكيف أنها شبه مستحيلة. لا يمكنني القول إنها مستحيلة بل هي شبه مستحيلة. ونحن لا نفعل الكثير. وهذا في حد ذاته عبء كبير". وقال الإبراهيمي إنه "قلق من عبء المسؤولية" الملقاة على كاهله، وإنه يدرك أن المجهودات المبذولة غير كافية لإنهاء العنف من خلال الدبلوماسية. وأضاف "الناس يقولون فعلا، الناس يموتون وماذا تفعلون أنتم؟ ونحن لا نفعل الكثير. هذا في حد ذاته عبء كبير". وأضاف أنه يشعر وكأنه يقف أمام "جدار من الطوب باحثا عن شقوق ربما تسفر عن وجود حل. أتولى هذه المهمة وعيناي مفتوحتان مع عدم وجود أي أوهام". إلى ذلك، يجري الإبراهيمي في 9 سبتمبر الجاري (الأحد المقبل) مباحثات في القاهرة حول تطورات الأوضاع في سورية ومهمته التي بدأها، وفقا للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أمس. وفي دمشق، شن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي هجوما على الرئيس المصري محمود مرسي على خلفية خطابه الذي ألقاه مؤخرا في قمة حركة عدم الانحياز بطهران. ووصف الزعبي الخطاب بأنه "نفاق سياسي ومحاولة إضافية لتقزيم مصر".وأعرب عن أسفه "بعد أن يرحل (الرئيس المصري السابق حسني) مبارك أن يحل رئيس آخر الفرق الوحيد بينه وبين مبارك هو اللحية". وانتقد محللون مصريون هجوم الزغبي، وقال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب السابق الدكتور محمد السعيد إدريس ل "الوطن"، إن "تصريحات الزعبي تثير الضحك والسخرية، وتعكس أن نظام الأسد لم يستوعب درس الربيع العربي حتى الآن". بدوره، قال الدكتور جعفر عبد السلام أستاذ القانون الدولي الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ل "الوطن"، إن "خروج مثل هذه التصريحات على لسان وزير الإعلام السوري تعكس أن النظام السوري يريد أن يغطي على جرائمه التي يرتكبها يومياً في حق الشعب، وهو المسؤول عن المجازر التي يسقط ضحيتها المئات من السوريين العزل يوميا".