قال مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الجديد للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية اليوم الاثنين، إن المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا “شبه مستحيلة” والمجهودات التي تُبذَل حاليا غير كافية لإنهاء القتال. وقال الإبراهيمي “أعلم مدى صعوبة المهمة، وكيف أنها شبه مستحيلة، لا يمكنني القول إنها مستحيلة بل هي شبه مستحيلة”، وأضاف “نحن لا نفعل الكثير، وهذا في حد ذاته عبء كبير”. وحل الجزائري الإبراهيمي محل كوفي عنان كمبعوث خاص مشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للشأن السوري في نهاية أغسطس، وقدم عنان المبعوث السابق استقالته بعد أن ألقى باللوم على “الاتهامات والإهانات” المتبادلة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إعاقة جهود التوصل إلى انفراجة في الازمة السورية. وسقط نحو عشرين ألف قتيل خلال الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الإبراهيمي إنه “قلق من عبء المسؤولية” الملقاة على كاهله وإنه يدرك أن المجهودات المبذولة غير كافية لإنهاء العنف من خلال الدبلوماسية. وقال ل “بي.بي.سي” في المقابلة التي أُجرِيَت باللغة الانجليزية “الناس يقولون فعلا الناس يموتون وماذا تفعلون أنتم، ونحن لا نفعل الكثير، هذا في حد ذاته عبء كبير”. وأضاف الإبراهيمي أنه يشعر وكأنه يقف أمام “جدار من الطوب” باحثا عن شقوق ربما تسفر عن وجود حل، وتابع “أتولى هذه المهمة وعيناي مفتوحتان مع عدم وجود أي أوهام”. رويترز | لندن