أطاحت الأجهزة الأمنية بالمطلوب الأمني حسين حسن آل ربيع، المدرج على قائمة ال23 المسؤولة عن استهداف مركبات الأمن، وأعمال الفوضى بالعوامية في محافظة القطيف، وذلك بعد أيام من تورطه في مقتل مواطن وإصابة آخر من أبناء المنطقة. وجاءت عملية القبض على آل ربيع، بعد نحو 8 أشهر من إدراجه و22 آخرين في قائمة تطاردهم سلطات الأمن لمسؤوليتهم عن أحداث العنف والفوضى، التي شهدتها محافظة القطيف منذ شهر ذي القعدة الماضي، حيث تم القبض عليه بعد مغرب أول من أمس خلال ترويجه المخدرات في العوامية. وأكدت مصادر "الوطن" أمس، أن ملثمين يستقلون دراجات نارية فشلوا في إجهاض عملية القبض على آل ربيع، وذلك بعد أن أطلقوا النار باتجاه الأجهزة الأمنية خلال عملية القبض. وأكدت المصادر أن عملية القبض شهدت إطلاقا كثيفا للنار من قبل أشخاص ملثمين يستقلون دراجات نارية، في محاولة لإشغال الجهات الأمنية لحظة القبض على المطلوب، باءت في نهايتها بالفشل. ولفتت إلى أن أولئك الأشخاص تواروا عن الأنظار بعد محاولتهم اليائسة لإفلات المطلوب من قبضة الأمن. إلى ذلك،أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل"الوطن" أنهم ماضون في إنجاز مهامهم بالقبض على كل من لا يبادر بتسليم نفسه من المطلوبين والمفسدين في الأرض. وبحسب بيان رسمي، فقد صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أنه إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 8/ 2/ 1433 عن قائمة بثلاثة وعشرين مطلوباً للجهات الأمنية، وبناء على ما اتضح من نتائج التحقيقات الجارية في سلسلة جرائم إطلاق النار والسطو المسلح التي ارتكبها عدد من المفسدين في الأرض بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، ونتج عنها مقتل وإصابة عدد من المواطنين ورجال الأمن، وكان آخرها جريمة إطلاق النار، التي تعرض لها اثنان من المواطنين ببلدة العوامية وذلك يوم الثلاثاء الموافق 10/ 10/ 1433، ونتج عنها مقتل أحدهما وإصابة الآخر، وحيث أكدت تلك النتائج ضلوع المطلوب للجهات الأمنية المعلن اسمه على القائمة "حسين حسن آل ربيع" في تلك الجرائم، فقد تم بتوفيق الله تعالى وعونه، بعد مغرب الأحد 15 شوال الجاري، مداهمته أثناء قيامه ببيع كمية كبيرة من المخدرات ببلدة العوامية، حيث تم القبض عليه بعد تعرضه للإصابة بقدميه نتيجة تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن. وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم تمهيداً لإحالته للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه. كما نتج عن تبادل إطلاق النار إصابة أحد رجال الأمن بإصابة متوسطة. وأشار البيان الرسمي إلى أن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، فإنها تؤكد على أن الجهات الأمنية لن تتوانى في ملاحقة المطلوبين والمفسدين في الأرض والقبض عليهم، وتدعو في الوقت ذاته من سبق الإعلان عنهم إلى المبادرة بتسليم أنفسهم لأقرب جهة أمنية، كما تحذر كل من يؤويهم أو يتستر عليهم أو يوفر لهم أي نوع من المساندة بوضع نفسه تحت طائلة المسؤولية عن ذلك. إلى ذلك، أوضحت مصادر ل"الوطن" أن الكمين المحكم الذي أسقط "آل ربيع" نفذه عدد من رجال الأمن، بعد ورود معلومات عن عملية بيع وتسليم كمية من المخدرات، وأن أحد الأشخاص المتورطين مطلوب أمنيا، أعلنت عنه وزارة الداخلية، فتم إعداد الكمين، ليتضح أنه المطلوب رقم 4 بقائمة ال23، حسين حسن علي آل ربيع، وهو في العقد الثاني من العمر، وسبقت له المشاركة في أنشطة إجرامية متعددة. وكانت "الوطن" قد انفردت بنشر خبر في 25 نوفمبر الماضي عن وجود ارتباط بين انتشار الأسلحة في محافظة القطيف وتجارة المخدرات وفقا لما صرح به آنذاك مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله الجميل، والتي كشفتها عمليات الدهم المستمرة لأوكار مروجي المخدرات حيث تم ضبط عدد من الأسلحة كالمسدسات والرشاشات، مرجحا أنها قد تستخدم في أغراض إجرامية أخرى.