أثارت مفردة "مشاوير" جدلا بين الشاعر جاسم الصحيح، والناقد الدكتور فوزي خضر الذي اضطر للصعود إلى منبر نادي الطائف الأدبي مرتين، للتداول حول المفردة الغريبة على اللغة العربية حسب وصفه، والتي أكد أنه لم يجدها في جميع قواميس ومعاجم اللغة العربية. وجاءت مفردة "مشاوير روحية" عنوانا لقصيدة الشاعر جاسم الصحيح، تتحدث عن مكةالمكرمة، ألقاها في الأمسية الشعرية التي نظمها نادي الطائف الأدبي مساء أول من أمس، لتكون شرارة جدل دار بين الشاعر، والنقاد في مداخلة أولى للناقد فوزي خضر، أعقبها بمداخلة أخرى حرص عليها قبل نهاية الأمسية. وانتقد خضر، في مداخلته الأولى الوزن في إحدى قصائد الصحيح، وإلقاءه بعض القصائد الفصحى باللهجة المتداولة، وختم مداخلته بقوله "لم أجد مفردة مشاوير في المعاجم وربما وجدت بعدي". ليرد الصحيح بقوله "ألقي باللغة العربية كما تنطق في الأحساء، والعربية تنطق في مصر بغير نطقها في الأحساء"، ثم تساءل الصحيح في جولتيه الثانية والثالثة، وهو يقرأ نصوصه الشعرية عندما يمر ببعض الكلمات موجها حديثه لخضر هل وجدت هذه أيضا في المعاجم؟ ما دعا خضر إلى العودة مجددا للمنبر قائلا "لم أقصد النقد، فهو أمر آخر غير الذي قلته، وإنما وجدتك ترتدي ثوبا ناصعا من الشعر، ولمحت نقطة من الحبر على جيبك فأردت أن أنبهك لها". فيما أشار الناقد عالي القرشي، في مداخلته إلى وفاء الصحيح في رثاء محمد الثبيتي قائلا "هذا الوفاء، وفاء الشعر للشعر، ووفاء الإبداع للإبداع، فالشعر لا يكافئه إلا الشاعر". وقال الدكتور عاطف بهجات، إن الصحيح يجمع بين النخبوية والشعبية في الإلقاء، وكان يراعي المتلقي الذي أمامه. وقال الدكتور أحمد عبدالعزيز "الشاعر استطاع أن يطعم الفصحى بالعامية، ولو أنها تصدمنا في الأذن، لكنها إبداع على إبداع. وكان الصحيح قد بدأ أمسيته برثاء الشاعر محمد الثبيتي قال فيها: "الريح تنأى عزاء أيها القصب ... لم نسمع النأي بعد اليوم ينتحب إيه أبا يوسف لازال عن شفتي ... اسم على صفحات الريح ينكتب". وقرأ نصوصا أخرى منها نص "الشاعر الإرهابي الجميل"، و"قراءة في دفتر العائلة"، و"السم العبقري لسقراط "، و"أغنية لترميم القلب". إلى ذلك شهدت الأمسية أول حضور لرئيس نادي الطائف الأدبي الأسبق علي العبادي، بعد غياب دام ست سنوات، حيث استجاب العبادي لدعوة رئيس مجلس إدارة النادي عطا الله الجعيد، وحضر الأمسية، والتقى بأعضاء مجلس إدارة النادي وقدم لهم التهنئة بثقة أعضاء الجمعية العمومية، الذين انتخبوهم لعضوية مجلس إدارة النادي.